أكدت مصادر سيادية مسئولة أن القوات المسلحة المصرية لا تسعى للحرب خارج حدودها وأنها تعمل فقط على حماية الحدود وأمن مصر القومى، لأن عقيدة الجيش المصرى تقوم على عدم العدائية. ونفت المصادر أن تكون هناك خطة مصرية لدخول الجيش المصرى ليبيا ومواجهة العصابات والمجموعات المسلحة هناك، ولكن يتم التعامل مع خطر تلك المجموعات بأساليب معلوماتية ومخابراتية مختلفة، وإذا اقترب الإرهاب شبراً واحداً من الحدود المصرية فستكون نهايته. وأضاف أن هناك إجراءات أمنية مشددة على الحدود وأن قوات الانتشار السريع مستعدة لمواجهة أى اعتداءات داخل الأراضى المصرية. وقال اللواء عبدالرازق حسين، الخبير الأمنى، إن الدستور نص على أن الجيش المصرى لا يمكن أن يتحرك خارج حدوده إلا فى حالة أن يُعرض الأمر على البرلمان ثم يرفع القرار إلى رئيس الجمهورية، وأن يكون هذا القرار بتوصية من مجلس الأمن الوطنى بعد أن يتأكد من أن هناك مخاطر على الأمن القومى المصرى تستدعى نقل قوات مصرية خارج الحدود للدفاع عن الأمن المصرى فى محيطه الإقليمى، بمعنى أن يكون التهديد من الدول المجاورة سواء ليبيا أو السودان أو غيرهما، وحذر من خطر اتخاذ مثل هذا القرار فى حالة ليبيا مؤكداً: «إذا دخل الجيش المصرى ليبيا فهذا معناه أننا دخلنا فى مستنقع»، موضحاً أنه من الممكن تقديم مساعدات عسكرية فى إطار دولى لمواجهة تلك المخاطر، وإذا اتضح لنا أن هناك تهديداً فى الأراضى المصرية انطلاقاً من الحدود الليبية فى ظل الفوضى العارمة التى تجتاح ليبيا فيحق لمصر تأمين أرضها من خلال عمليات عسكرية لا تتعارض مع القانون الدولى، مؤكداً أن مصر لها الحق فى توجيه ضربات وقائية لحماية الأمن القومى من التجمعات الإرهابية. وقال اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى، إن أى تهديد للأمن القومى المصرى يستلزم مطاردة عناصر إرهابية داخل حدود أى دولة أخرى والقضاء عليها، فإن القوات المسلحة لها الحق فى أن تطارد تلك العناصر إلى داخل هذه الحدود وتدير عمليات رئيسية معها، لكن قرار الحرب يجب أن يكون ذاتياً، ولا بد أن تتأكد مصر أن هناك خطورة حقيقية على أمنها القومى، وألا يُستدرج الجيش المصرى للدخول فى حرب، لأن الجيش الليبى معظم قياداته تم تدريبهم فى مصر، والشعب الليبى أيضاً متعاطف مع مصر وليس هناك مشكلة مع جيش ليبيا، لكن العدو الحقيقى هو الميليشيات المسلحة والإرهابية الموجودة فى ليبيا، ومن حق مصر الدفاع عن حدودها، والآن المواقف واضحة أمام الرأى العام، وهناك مجزرتان حدثتا فى مصر عن طريق ليبيا واعتداءات صارخة على الحدود.