رئيس لجنة الخمسين السابق: الوضع فى ليبيا يشكل تهديدًا للأمن المصرى نافعة: مصر ستوجه ضربة إلى ليبيا فى حالة فشل المفاوضات الدبلوماسية.. واستمرارها فى تصدير الإرهاب عبر الحدود الإرهاب بات يحيط بمصر من كل الجهات، ويمثل خطرا داهما على الأمن القومى المصرى، ولكن هذه المرة تأتى رياح الإرهاب من ليبيا لترويع أبنائنا وإخواننا العاملين هناك، الباحثين عن لقمة العيش.
فى هذا السياق قال رئيس لجنة الخمسين لكتابة الدستور عمرو موسى، فى بيان له أمس الأحد: إن الوضع فى ليبيا، يشكل تهديدا للأمن المصرى، متوقعا اللجوء لاستخدام حق الدفاع عن النفس، خصوصا بعد أن تدهور الوضع فى ليبيا وأصبح يشكل مصدر قلق كبيرا لمصر ودول الجوار الليبى وللعالم العربى على اتساعه.
«الدستور الأصلي» استطلع آراء عدد من الخبراء حول الوضع فى ليبيا والطرق المثلى للتعامل معها.
أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور حسن نافعة، قال إن على مصر أن تلجأ إلى كل الطرق المتاحة لضمان سلامة عودة العمال المصريين من الأراضى الليبية، وفقا للجهود الدبلوماسية وتكثيف الاتصالات على أعلى مستوى مع الأطراف الليبية، وأن تكون هناك وساطات لإنهاء الأزمة من قبل دول العربية التى تربطها حدود مشتركة مع ليبيا، كتونس والجزائر.
نافعه أكد أنه فى حالة فشل كل الجهود فعلى الدولة المصرية أن تقدم الغالى والنفيس من أجل عودة أبنائنا من ليبيا، منوها بأن مصر ستضطر إلى شن حرب على ليبيا فى حالة استمرار ليبيا فى تصدير الإرهاب والسلاح والمجرمين عبر الحدود.
أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أشار إلى أن الحدود طويلة بين مصر وليبيا، بينما القوات المسلحة المصرية على أتم استعداد وعلم بالحدود، وتعرف أماكن الثغرات التى تمثل خطرا على الأمن القومى المصرى.
كما أوضح أن الدولة الليبية فى طريقها إلى الانقسام لدويلات أو لأقاليم مستقلة، وهذا الأمر فى حالة حدوثه، لن يكون فى مصلحة مصر، ولن يقتصر الأمر على مصر فقط بل سيضر هذا الأمر بتونس والجزائر وكل بلدان المنطقة، لهذا لا بد من تكاتف كل الدول المحيطة بليبيا لتكون صاحبة كلمة فى تقرير مصير الشعب الليبى، سواء من خلال المفاوضات والحل السلمى أو من خلال الخيار العسكرى.
نائب رئيس المركز القومى لحقوق الإنسان، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى عبد الغفار شكر، قال إن دعوة عمرو موسى بتدخل مصر بقوة فى ليبيا للدفاع عن عن أبنائها وحدودها لا يعنى بها تورط القوات المسلحة فى المواجهة، مشيرا إلى أنه يتفق معه وأنه لا بد على الدولة المصرية وحكومتها الدفاع عن أرضها وأولادها فى ليبيا، مضيفا أنه على الجيش المصرى تكثيف قواته على الحدود، وأن يقوم بضربات استباقية للجماعات الإرهابية الموجودة فى ليبيا ومصر، لافتا إلى أن هذه الضربات لا تعنى تورط الجيش فى مواجهة هذه الجماعات الإرهابية، ولكن يتم ذلك بعد عودة الأبناء المصريين الموجودين هناك.