سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عمرو موسى في بيان مثير.. الأوضاع في ليبيا أصبحت مصدر قلق كبير لمصر.. الدويلات الطائفية تهدد السلم والأمن في العالم العربي.. والقاهرة يحق لها "الدفاع عن النفس"
يبدو أن القاهرة ستضطر إلى الدفاع عن نفسها ضد خطر الإرهاب القادم من الأراضى الليبية، وفى هذا الصدد قال عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، إن "الوضع في ليبيا أصبح مصدر قلق كبير لمصر ودول الجوار الليبي وللعالم العربي على اتساعه". وأضاف في بيان له منذ قليل، أن: المطامع الخارجية أدت إلى اضطراب الوضع وإفشال انتفاضة الشعب الليبي من أجل الحرية والديمقراطية وبناء ليبيا الجديدة. وأوضح أن إعلان الدويلات الطائفية داخل الدول العربية تطور سلبي وخطير، ويشكل تهديدًا للسلم والأمن والاستقرار في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط وجوارها، لافتًا إلى أن الدويلات والطوائف والفصائل المتطرفة في ليبيا تهدد أمن مصر القومي تهديدًا مباشرا. ودعا موسى إلى نقاش مصري واسع لتوعية الرأي العام بالمخاطر القائمة، ولبناء التأييد اللازم في حالة اضطررنا لاستخدام حق الدفاع عن النفس، كما دعا الشعب الليبي وعقلاءه إلى وقف استهداف المصريين وحمايتهم وتسهيل عودتهم إلى مصر. قالت صحيفة "الوطن" الجزائرية، في افتتاحيتها، إن القاهرةوالجزائر تدرسان خوض عملية عسكرية في ليبيا؛ وذلك لمواجهة أي احتمال لظهور تنظيم "داعش" على الأراضي الليبية. وبيّنت الصحيفة أن التهديدات الموجودة على الحدود الجزائرية أصبحت تقلق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي أبدى استعداده لدخول قواته في حرب ضد الجهاديين في المنطقة. وقالت الصحيفة الصادرة باللغة الفرنسية إن مصر والجزائر تستعدان بشكل جدي لمواجهة احتمال ظهور تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في طرابلس في ظل هذه الحرب المشتعلة بين الفصائل الليبية المسلحة. لجنة أمنية مصرية جزائرية ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أنه تم تشكيل لجنة أمنية مؤلفة من كبار ضباط الاستخبارات في كلا البلدين، معنية بعقد اجتماع للتنسيق لمواجهة أي تهديد أمني، ولتهدئة الأوضاع في ليبيا قبل أن تنزلق البلاد إلى حرب أهلية. وبّينت المصادر أن ضباطًا استخباراتيين جزائريين قاموا بزيارة القاهرة بأمر من الرئيس بوتفليقة؛ لوضع خارطة طريق تقوم على التعاون الاستراتيجي والأمني بين البلدين فيما يخص الأزمة الليبية، مشيرة إلى أن هذه الخارطة سيتم التصديق عليها خلال الأيام المقبلة في القاهرة من قبل مسئولين عسكريين مصريين وجزائريين. ولفتت المصادر أيضًا إلى أن الوفد الاستخباراتي الجزائري في القاهرة يضم خبراء في التعرف على الجهاديين المغربيين النشطين في سوريا والعراق، وخبراء في تعقب الجماعات المسلحة في ليبيا، بالإضافة إلى خبراء مكلفين بوضع استراتيجية أمنية بين مصر والجزائر لمواجهة الجماعات الجهادية في ليبيا وكذلك إفشال محاولة إقامة خلافة إسلامية في هذه البلد. ضغوط دولية للتدخل العسكري في ليبيا وأوضحت المصادر الأمنية، التي استندت إليها الصحيفة، أن هناك أيضًا ضغوطًا دولية على مصر والجزائر في الوقت الحالي تحث البلدين على شن تدخل عسكري في ليبيا. وقالت الصحيفة إن التقارير الأمنية الجزائرية تؤكد على أهمية وضرورة التدخل العسكري الجزائري في ليبيا، مؤكدة أن هذا التدخل ليس إلا مسألة وقت. وأوضحت التقارير الأمنية أيضًا أن الجزائر أرسلت بالفعل خبراء أمنيين واستخباراتيين إلى الأراضي الليبية لتعقب أمراء القاعدة. من جانب آخر، نقلت الصحيفة عن المعهد الأمريكي للدفاع والأمن أن الوضع المتدهور في ليبيا كلف الجزائر ملياري دولار حتى الآن، في صورة نقل معدات عسكرية وإقامة قواعد عسكرية دائمة على طول الحدود مع ليبيا. ولفتت التقارير أيضًا إلى أنه إذا فشل التنسيق بين القاهرةوالجزائر، فمن الممكن أن تضطر الجزائر لشن عمليات جوية ضد أهداف محددة في ليبيا. وكان عدد من الصحف الجزائرية قد أشار إلى التنسيق المستمر بين مصر والجزائر فيما يخص الأزمة الليبية، فقد كشفت صحيفة "الخبر" الجزائرية عن عقد اجتماع بين مسئولين في الاستخبارات المصرية والجزائريةوالتونسية مطلع شهر يوليو الماضي؛ لبحث سبل التعاون المشترك لوقف مخاطر الجهاديين في ليبيا. كما أوضح وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في تصريحات على هامش اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا الذي عقد في تونس يومي 13 و14 يوليو الماضي، أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنتين، أولهما سياسية تقودها مصر، والأخرى عسكرية تقودها الجزائر.