سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الداخلية يخصص سيارة لأبناء «شهيد الهرم».. والقضية أمام الجنايات خلال أيام تجديد حبس المتهم بقتل معاون مباحث الهرم.. والبحث مستمر عن سيدة أعمال و«آى فون» مسروق
التقى وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين أسرة الرائد تامر حمودة معاون مباحث الهرم ووافق الوزير على سفر والد زوجة الشهيد برفقة ابنته إلى الحج مع والدى الشهيد وطلب والد الزوجة أن يكون السفر على نفقته وألا يتحمله أحد. ووافق الوزير على تخصيص سيارة لأبناء الضابط الشهيد تنقلهم إلى مدارسهم حتى انتهاء تعليمهم وقال صديق الضحية الرائد محمد الشاذلى: «تامر كان ضابطاً ملتزماً ومحترماً ولا يمتلك سيارة رغم عمله 13 عاماً فى الشرطة وكان لا يمد يده لأحد ويكتفى براتبه من الوزارة ويعيش فى شقة بالإيجار وطلبت أسرته من الوزير أن يهتم بأبنائه الثلاثة كى لا يشعروا برحيل والدهم وأن الوزير مشكورا وافق على تخصيص سيارة تساعد الأطفال الثلاثة فى الوصول إلى مدارسهم وحتى انتهاء سنوات الدراسة». وكان اللواء أحمد جمال الدين وافق على سفر والدى الشهيد وزوجته إلى الحج هذا العام وأشرف «جمال الدين»أيضاً على الفريق الذى يحقق فى واقعة استشهاد الرائد تامر وكيفية وقوع الجريمة ومن المخطئ فيها. وتكثف أجهزة الأمن فى الجيزة من جهودها للوصول إلى السيدة «هند» التى أثبتت تحريات اللواء محمود فاروق والعميد جمعة توفيق تورطها فى الجريمة ك«وسيط» فى بيع السلاح الذى كان بحوزة ضابط العمليات الخاصة، ونشرت مباحث الجيزة أكمنة ثابتة ومتحركة للقبض على المتهمة وإحالتها إلى النيابة للتحقيق معها.وتبحث أجهزة الأمن أيضاً عن سر اختفاء جهاز آى فون خاص بضابط العمليات الخاصة وتبين أنه كان فى يدى رئيس مباحث الهرم بعد الجريمة بساعات. وجدد قاضى المعارضات بمحكمة الجيزة أمس وبحضور محمد الطماوى وأسامة حنفى مديرى النيابة حبس رئيس الموارد البشرية فى أحد البنوك والذى أثبت تقرير المعمل الجنائى أن الرصاصة التى خرجت من سلاحه يوم الجريمة هى التى قتلت الرائد تامر حمودة معاون مباحث الهرم. وقال المتهم فى التحقيقات إنه أبلغ الشرطة بأن ضابطاً يرغب فى بيع قطع سلاح وأنه شارك قوة الشرطة فى الكمين الذى نصبته للمتهم وأنه كان يجلس فى سيارته الخاصة بالقرب من السيارة التى كان يجلس بها المتهم والضابط الشهيد والتى تحركت فجأة وخشى أن يهرب الضابط المتهم، فنزل بسرعة من سيارته ومعه النقيب محمد حبيش معاون مباحث الهرم وأطلقا النار على السيارة لمنع قائدها من الهرب. وقالت مصادر قضائية ل «الوطن» إن التحقيقات فى القضية أوشكت على الانتهاء وإن النيابة تلقت تقارير المعمل الجنائى والطب الشرعى فى القضية وإنها ستحيل المتهمين إلى المحاكمة الجنائية خلال أيام.وأضافت المصادر أن ضابط الجهة السيادية سيتم إحالته غيابياً إلى المحاكمة إن لم يحضر إلى النيابة خاصة أن التحريات والتحقيقات أكدت تورطه فى جريمة حيازة واتجار السلاح وأنه سلم كمية السلاح المضبوطة وأسلحة أخرى لضابط العمليات الخاصة وطلب منه بيعها. وشرحت المصادر أن ضابط الجهة السيادية شريك أصلى فى الجريمة وسيحال إلى الجنايات وأن النيابة ستحقق فى تورط آخرين فى القضية وأكدت أن الأيام المقبلة ستحمل مفاجآت. استمعت نيابة حوادث جنوبالجيزة لأقوال الرائد محمد الشاذلى معاون مباحث إمبابة وصديق الشهيد تامر حمودة معاون مباحث الهرم وذلك فى البلاغ الذى قدمه إلى النائب العام واتهم ضابط العمليات الخاصة المتهم فى قضية الاتجار بالسلاح ووالديه وآخرين بقتل متظاهرى الثورة. وقال «الشاذلى» أمام هانى عبدالتواب رئيس نيابة الحوادث إن الطب الشرعى أكد فى تقاريره الخاصة بقتل المتظاهرين أن الشهداء أصيبوا برصاص قناصة وأن هذه الأسلحة ليست بحوزة وزارة الداخلية وأن من استخدمها ظهر الآن فى جريمة مقتل معاون مباحث الهرم. وأضاف الشاذلى فى التحقيقات: «إذا كنا نبحث عن الطرف الثالث فى قتل الثوار، فإنه أمامنا وإن عميد الجهة السيادية الذى يحوز كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة ومنها الكلاشينكوف والقناصة والذخيرة مع آخرين هم الطرف الثالث.. فكيف حصل على هذه الأسلحة ولمصلحة من يبيعها». وطلب الشاذلى فى التحقيقات التى جرت بإشراف المستشار أحمد البحراوى المحامى العام الأول أن تبحث النيابة والشرطة عن باقى المتهمين فى قضية حيازة السلاح وتكشف للرأى العام حقيقة الأسلحة ومصدرها ومن استخدمها، وقال: «أطلب من جهات التحقيق ووزارة الداخلية أن تحددا لنا مكان خدمة الضابط المتهم فى حيازة السلاح أيام الثورة وتحديداً يوم جمعة الغضب 28 يناير، فالمعلومات التى لدى أنه كان يؤمّن وزارة الداخلية فى ذلك الوقت ولا نستبعد أن يكون قد أطلق النار على المتظاهرين». وعن اتهامه لوالدى الضابط المتهم بالاشتراك معه، قال إن الأسلحة المضبوطة بحوزة المتهم ثقيلة فليس معقولاً أن يدخل بها منزله دون أن يشاهده أحد، كما أن والدته أعطته سيارتها الخاصة واستخدمها فى حيازة السلاح يوم الجريمة وبداخلها انتهت حياة الرائد تامر حمودة.