سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملاهى.. مراكب.. جناين: «بركاتك لاجل نعيد» عم «نجيب» صاحب «ملاهى» فى الشارع أصر على عدم رفع التسعيرة.. و«مؤمن» المراكبى سيواجه التحرش.. و«غانم» مدير حديقة الأورمان يتمنى عدم إلقاء مخلفاتهم فى الحديقة
رغم ظروف الحياة الطاحنة وضيق ذات اليد، تأتى الأعياد لتعطى لهم هدنة من الأعباء، مقررين الفرحة بالعيد ولو «على قد الإيد». بين الحدائق العامة وملاهى الشارع والمراكب الشراعية يتوافد المصريون من متوسطى الحال للاحتفال بالعيد بطرق مختلفة، حيث يستمتعون بجمال الطبيعة، ويفترشون الحدائق بولائم «الفسيخ»، ويتراقصون على الأغانى الشعبية. عم نجيب سليم، صاحب ملاهى أطفال فى الشارع توجد فى منطقة الحسين، أكد أنه ينتظر موسم الأعياد بفارغ الصبر، أملاً فى تحقيق بضعة جنيهات، تعينه على مشوار الحياة، وحباً فى مهنته التى يصفها ب«مهنة السعادة». لعبة «دوار البحر» كما يطلق عليها عم نجيب، تكلف صنعها 60 ألف جنيه، وتصل تكاليف نقلها وتركيبها خلال أيام العيد إلى 500 جنيه، ومع ذلك أصر على عدم رفع التسعيرة على الأطفال «هى هى جنيه واحد». ملاهى الشارع لا تقتصر على المصريين، حيث افتتح «أبوعبدالله» السورى ملاهى بسيطة فى شارع الهرم: «بنحاول نفرح الأطفال سواء فى مصر أو فى سوريا»، حيث يظل موجوداً فى الملاهى طوال الوقت، لعدم درايته الكافية بشوارع مصر. لا تكتمل فرحة العيد إلا بزيارة النيل، لذا استعدت المراكب لاستقبال المواطنين بالزينة والأنوار، فيقول «مؤمن»، أحد المراكبية، الذى رفض أن يرفع أسعار التذاكر خلال فترة العيد: «التذكرة ب2 جنيه، مش معنى إن البنزين غلى إننا نغلى على الزبائن». على عكس مؤمن، لم يتعاطف أحمد جمال، أحد المراكبية أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون مع الزبائن خلال فترة العيد، وأعلن سعر التذكرة 5 جنيهات للفرد الواحد: «زى ما البنزين غِلى علينا، المراكب ها تغلى على الزوار». «جمال» و«مؤمن»، اتفقا مع زملائهما على التصدى للتحرش الذى يفسد فرحة المواطنين، بتسليم المتحرش إلى الشرطة. سيد غانم، مدير حديقة الأورمان، أحد الأماكن التى يذهب لها المواطنون للاحتفال بالعيد، يقول: «الحديقة تستقبل حوالى 5 آلاف زائر، جميعهم من محدودى الدخل وسكان العشوائيات من أجل إسعادهم، حيث لا يتعدى سعر تذكرة الدخول الجنيه». «غانم» يتمنى عدم إلقاء المخلفات على الحشائش.