عزز الجيش الإسرائيلى انتشاره العسكرى قرب الحدود مع مصر، أمس، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية تصريحاً لضابط إسرائيلى كبير، قال فيه إن هذا الإجراء يأتى بعد تعدد الهجمات فى الأشهر الأخيرة. وقال جنرال الاحتياط تسيفى فوغل وهو القائد السابق للمنطقة الجنوبية فى الجيش الإسرائيلى للإذاعة العامة، إن إسرائيل نشرت كتيبة «كراكال» الإضافية بالقرب من الحدود المصرية، لأن سيناء أصبحت «وكراً للإرهابيين»، على حد وصفه، بعد أن كانت هذه الحدود، الأكثر هدوءًا بالنسبة للدولة العبرية، على مدار 30 عاماً. وقال وزير التنمية الإقليمية سيلفان شالوم: صحيح أن مصر بدأت بالتحرك ضد الإرهابيين فى سيناء، لكن هذا ليس كافياً. وفى نفس السياق علمت «الوطن» أن جهاز الأمن الوطنى طلب من جميع مديريات الأمن، فرض حالة من الطوارئ خوفاً من تفجيرات قادمة، وأرسل تحذيرات إلى الموانئ والمطارات، محذراً من دخول متفجرات عبرها، بعد ورود معلومات تؤكد ذلك، وطالب أمن الموانئ والمطارات بالتركيز على تفتيش أنابيب معجون الأسنان، ومعجون الحلاقة، حيث إن المعلومات تشير إلى محاولة عناصر خارجية إدخال متفجرات داخل عبوات مشابهة. وكشف مصدر طبى فى مستشفى الإسماعيلية العام - طلب عدم نشر اسمه - أن فريق النيابة العامة لم يصل حتى أمس، رغم انتهاء أعمال الطب الشرعى، وأخذ العينات وبصمات اليد من جثث منفذى الهجوم على الدورية الإسرائيلية، مشيراً إلى وجود تشابه كبير بين اثنين من القتلى، مرجحاً وجود صلة قرابة بينهما، مؤكداً أن الاثنين مصابان بطلقات نارية، فى أماكن متفرقة من الجسم، جراء المواجهات العسكرية، فى حين أن ثالثهم، وصل إلى المستشفى أشلاء. كان مستشفى الإسماعيلية العام استقبل صباح السبت جثامين القتلى للكشف عليهم، وإعداد تقارير تكشف هويتهم، استعداداً لإرفاقها بالتحقيقات، وإصدار قرار بدفنهم. يأتى هذا فى الوقت الذى أصدرت فيه جماعة بيت المقدس الجهادية بياناً، أعلنت فيه مسئوليتها عن الهجوم على الدورية، وقالت فى بيانها إن العملية بمثابة انتقام من الذين أنتجوا فيلماً مسيئاً للنبى الكريم.