استمرت المعارك في مدينة ناصر الصغيرة شمال شرق دولة جنوب السودان، غداة الهجوم الذي شنه المتمردون على مقرهم السابق وبعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان. وأعلن "جو كونتريراس"، الناطق باسم بعثة الأممالمتحدة أن المعارك متواصلة في البلدة، مؤكدًا أنها تتركز حول ثكنة الجيش الشعبي لتحرير السودان "جيش جنوب السودان" في غرب المدينة. وأضاف أن المتمردين يسيطرون بقوة على وسط ناصر في ولاية أعالي النيل النفطية لكن الجيش ما زال حاضرا، مؤكدًا أنه لا يمكن القول أن السيطرة على البلدة تغيرت لصالح المتمردين وهم خليط من المنشقين عن الجيش ومليشيات عرقية. وأعلن المتمردون الأحد أنهم استعادوا السيطرة على هذه البلدة التي تقع على مسافة حوالى 500 كلم شمال جوبا، قرب الحدود الإثيوبية. وإذا توصل المتمردون إلى استعادة ناصر فستكون أول بلدة مهمة تتغير فيها السلطة منذ لقاء التاسع من مايو الذي جمع في أديس أبابا "كير" و"مشار" اللذين وقعا حينها اتفاقا لوقف إطلاق نار بقي حبرًا على ورق. وتراجعت حدة المعارك في جنوب السودان التي اندلعت في 15ديسمبر 2013 منذ التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار وخصوصًا بسبب موسم الأمطار الذي يحد من تنقلات القوات والعتاد.