تشهد مدينة سانت كاترين بمحافظة جنوبسيناء، في هذه الأثناء، أجواء شديدة البرودة، حيث انخفضت الحرارة إلى 3 درجات تحت الصفر، مما دفع الوحدة المحلية إلى رفع حالة الاستعداد إلى الدرجة القصوى، تحسباً لأي تداعيات طارئة نتيجة موجة الطقس السيئ. وقال اللواء طلعت العناني، رئيس مدينة سانت كاترين، إن درجة الحرارة بدأت في الانخفاض تدريجيا، خلال الساعات الأولى من مساء اليوم الثلاثاء، حتى وصلت إلى 3 درجات تحت الصفر، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تواصل انخفاضها حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء. وأضاف رئيس المدينة أنه جرى رفع درجة الاستعداد القصوى تحسباً لحدوث أي طارئ، من خلال التنسيق مع كافة الإدارات المعنية للتدخل السريع، في حالة تساقط الثلوج على المدينة. وأكد على جاهزية معدات الحملة، وتوافر كافة المواد الغذائية والبترولية، والتي تكفي المدينة لمدة تتخطى 20 يوماَ، إضافة إلى تطهير مخرات السيول، وإزالة الشوائب والصخور التي توجد أمام السدود الصناعية، التي جرى إقامتها ضمن مشروعات حماية المدينة من أخطار السيول. وأشار العناني إلى أن المدينة تستقبل الأفواج السياحية يومياً، ويجري تنفيذ البرنامج السياحي الخاص بهم، لافتاً إلى حرص أعداد من السائحين على التواجد فوق قمة جبل موسي للاستمتاع بمشهد تساقط الثلوج. وتوقع رئيس المدينة أن يمثل موسم الشتاء هذا العام عامل جذب كبير للزائرين المصريين، كما دعا كافة الزائرين المتواجدين على قمة جبال موسى باتخاذ الحيطة والحذر أثناء المبيت في المخيمات، وقال إن صعود الجبل في موسم الشتاء يتطلب ارتداء ملابس ثقيلة، والالتزام بتعليمات الدليل البدوي، مع حمل القليل من الطعام. ومن جانبه، قال سليمان الجبالي، أحد أبناء سانت كاترين، إن أهالي المدينة اعتادوا الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، ويتغلبون علي هذا الانخفاض ببعض الأطعمة، مثل العدس والمحشي، وعدد كبير من البطاطين والدفايات بالإضافة إلى أنه بناء المنازل بالطوب الكاتريني، الذي يعمل على عزل برودة الجو. وأكد أن المواطنين ينتظرون تساقط الثلوج والمطر، ويعتبرونها مصدرأً للخير والرزق، حيث أنهم يستخدمون مياه الأمطار في ري الزرع، وملء الخزانات لاستخدام المياه على مدار العام في أغراض الشرب والزراعة، كما أن الموسم السياحي بمدينة سانت كاترين يكون أيضاً في فصل الشتاء.
