يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه الكثيف على قطاع غزة منذ مساء الاثنين الماضي، من خلال عملية عسكرية واسعة على القطاع أسفرت حتى الآن عن سقوط 81 شهيدًا ونحو 600 مصاب، بينهم 22 طفلا و15 سيدة و12 مسنّا، في قصف لمختلف الأهداف في القطاع المدنية والعسكرية، ومنازل ومناطق أمنية تابعة ل"حماس"، أو حتى السيارات المدنية. واستمر العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الثالث، وشنت طائرات جيش الاحتلال غارة على أراضٍ زراعية ومنازل في بلدة عبسان شرق محافظة خان يونس وأراضٍ في القرارة، وسُمع دوي انفجار كبير هز المنطقة ولم يبلغ عن وقوع إصابات، وفي شمال القطاع استهدفت قوات الاحتلال منزل المواطن عصام أبو ركبة بصاروخ ما أدى إلى تدميره، كما استهدفت منزل يعود لعائلة البدرساوي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة وعائلة المقيد في مخيم جباليا. كما عادت إسرائيل وقصفت منزل يعود لعائلة كوارع حيث قصفت منزل المواطن مهدي كوارع والذي يجاور المنزل الذي راح ضحيته ثمانية شهداء في اليوم الاول للعدوان في محافظة خان يونس. كما واصلت استهداف منازل المدنيين وسط قطاع غزة وأغارت على منزل يعود لعائلة النويري غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأيضًا منزل في رفح جنوب القطاع يعود لعائلة عبد الحي ما أدى لإصابة ثلاثة مواطنين تصادف مرورهم بسيارة بجوار المنزل. أسفر هجوم الاحتلال الإسرائيلي على غزة، اليوم، عن استشهاد 24 مواطنا وإصابة العشرات نتيجة غارات بدأت بعد منتصف الليل واستمرت حتى ساعات الصباح، قصف خلالها نحو 300 هدف في القطاع، وفقًا لما أعلنه متحدث باسم الجيش الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال بيتر ليرنر: "أطلقنا النار على 322 هدفًا خلال الليل في غزة ما يرفع إلى 750 العدد الإجمالي من الأهداف التابعة لحركة حماس التي أصابها الجيش منذ بدء عملية الجرف الصامد". كما فتحت السلطات المصرية، اليوم، معبر رفح البري لعبور جرحى العدوان الإسرائيلي.