تصاعدت أزمة التغييرات الصحفية لرؤساء تحرير الصحف القومية، ونظم العشرات من صحفيى «روزاليوسف» وقفة احتجاجية على سلالم نقابة الصحفيين، أمس، للمطالبة بإقالة فاطمة السيد أحمد، رئيس تحرير الجريدة، التى عيّنها المجلس الأعلى للصحافة مؤخراً. وردد الصحفيون هتافات: «مش عايزينها مش عايزينها.. مجلس أعلى بينا وبينها»، و«يا صلاح عيسى ساكت ليه.. انت معاها ولا إيه؟»، كما رفعوا عدداً من اللافتات كتبوا عليها: «صحفيو روزاليوسف يرفضون الإهانة»، و«عايزين صحافة حرة»، و«المجلس الأعلى ظلمنا»، وهددوا باتخاذ خطوات تصعيدية فى المرحلة المقبلة والاعتصام داخل النقابة والإضراب عن العمل حال تجاهل مطالبهم وعدم إقالة رئيس التحرير. من جهة أخرى، قدم جمال عبدالرحيم، وكيل نقابة الصحفيين، وعدد من أعضاء المجلس، طلباً جديداً لضياء رشوان، نقيب الصحفيين، لعقد اجتماع لمجلس النقابة، بعد فشل انعقاد الاجتماع السابق، لعدم اكتمال النصاب القانونى، لبحث أزمة التغييرات الصحفية التى أصدرها المجلس الأعلى للصحافة. وقال «عبدالرحيم»، ل«الوطن»، إن الاجتماع لمناقشة أزمة التغيرات الصحفية التى أقرها المجلس الأعلى للصحافة، لافتاً إلى أن النقيب والسكرتير العام، هما من سيحددان موعد الاجتماع. وقال أسامة داوود، عضو مجلس النقابة، إن النقابة تتواصل حالياً مع المجلس الأعلى للصحافة لتغيير رؤساء تحرير الصحف ممن يرفض صحفيو مؤسساتهم تعيينهم، حتى تستقر الأوضاع داخلها، خصوصاً أنه من الضرورى اختيار رؤساء التحرير بتوافق من الزملاء العاملين فى المؤسسة، وعلى «الأعلى للصحافة» تعديل قرار تعيين رؤساء التحرير لمنع حدوث كارثة، لأن هناك بعض المؤسسات بها مشاكل عديدة، وتهديدات بالإضراب العام داخل المؤسسة والامتناع عن العمل، كما هو الحال فى «روزاليوسف»، و«التعاون»، و«دار الهلال»، ومؤسسة دار التحرير، وجريدة عقيدتى. وأضاف «داوود» أن النقابة مسئولة عن الصحفيين، والدفاع عنهم أمام كل الأجهزة والمؤسسات، ومنوط بها حل مشاكلهم قبل أن تتفاقم وتصل إلى مستوى يصعب السيطرة عليه، متابعاً: «اتصلت بجلال عارف، رئيس المجلس الأعلى للصحافة، لاحتواء الموقف، وقال لى: رؤساء تحرير الصحف الذين صنعوا أزمات داخل مؤسساتهم يجب تغييرهم ولست راضياً عن بعض التغيرات التى حدثت». وأكد ضرورة تعديل قرار «الأعلى للصحافة»، لأنه ليس فرماناً، خصوصاً أن «النقابة لن تسمح بالدكتاتورية مرة أخرى، وسبق أن اعترضت على قرارات المجلس الأعلى، وتعييناته لرؤساء التحرير، خلال حكم محمد مرسى، الرئيس المعزول، ورفضت محاولات القمع، وتقييد حرية الصحافة».