"البترول" تضخ كميات إضافية من البنزين والسولار وتستعين بمراقبي الضبطية القضائية

طرح 60 ألف طن بنزين وسولار يوميا لمواجهة التكدس بعد رفع أسعار الطاقة

سيطرت حالة من الفوضى، اليوم، على عدد كبير من محطات الوقود بكافة بالمحافظات، بعد قرار الحكومة بزيادة أسعار البنزين والسولار بالأسواق المحلية، فيما أعلنت وزارة البترول عن ضخ كميات متتالية من البنزين والسولار في الأسواق؛ لمواجهة الطلب المتزايد، بعد رفع أسعار المنتجات البترولية بالسوق المحلية، وقررت ضخ 20 ألف طن بنزين يوميًا حتى نهاية شهر رمضان، وضخ 40 ألف طن سولار يوميًا لمنع حالات التكدس على محطات التموين، وسيتم ضخ 30 ألف طن إضافية من السولار خلال اليومين المقبلين.
وأرسلت الوزارة بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والتموين، مراقبين يتمتعون بصلاحية حق الضبطية القضائية، لكل محطة وقود على مستوى الجمهورية، لضبط سواء مسئولين أو مواطنين، يحاولون لتهريب الوقود بالسوق السوداء، على أن يسلم المراقبين تقريرين يوميًا لغرفة العمليات بهيئة البترول لمنع تفاقم أية أزمات أمام المحطات.
وقال محمد عبد الغفار، مدير عام محطة التعاون بشارع فيصل الرئيسي، إن قرار الحكومة برفع أسعار الوقود تسبب في فوضى كبيرة داخل محطات الوقود، مشيرًا إلى أن معدل الحصول على المنتج البترولية من جانب المواطنين بمتوسط 20 لتر يوميًا.
وأوضح عبد الغفار، ل"الوطن"، أن عدم تحديد كميات الاستهلاك للمواطنين، ينذر بكوارث في محطات الوقود، خاصة أن جميع السائقين يطلبون الحصول على كميات كبيرة من الوقود لاستهلاكه، إلى جانب جراكن أخرى لتخزينها، مشيرًا إلى أن حالة التوتر داخل المحطات طبيعية، ولا تؤثر على عمل المحطات.
وأشار إلى أن المحطة لم تحجم عن بيع البنزين والسولار، لكن انتظرت الإشارة رسميًا من مسئولي البترول، لبدء البيع بالأسعار الجديدة، إلى جانب انتظار الشحنات الجديدة لكل محطة، لمواجهة حالات التكدس أمام المحطات، مؤكدًا أنهم ملتزمون بالأسعار الجديدة، ولن يتم بيعها بزيادة قرش واحد عن الأسعار المقررة.
وكشف طارق عبد السلام محمد، مفتش بهيئة البترول بإحدى محطات الوقود بالهرم، أن المحطات شهدت إقبالاً غير مسبوق بمجرد إعلان الأسعار الجديدة للتخزين، خوفًا من حدوث أزمة طاحنة بالسوق المحلية، مشيرًا إلى أنه يقوم بتدوين كل ما يحدث داخل المحطة، سواء من مخالفات إدارية بجانب كتابة تقرير شامل على عمليات التوزيع على المواطنين.
وأوضح عبدالسلام، ل"الوطن"، أن غرفة العمليات بهيئة البترول هي التي تحدد الكميات المطلوبة لكل محطة، وفي حالة زيادة الطلب على المنتجات البترولية، يجب التقدم بطلب رسمي إلى الهيئة للحصول عليها عبر منظومة الكروت الذكية.
وأشار إلى أن يستقبل أية شكاوى من المواطنين، بخصوص قيام أي محطة لتهريب الوقود بالسوق السوداء أو منع بيع المنتج للمحطات.