شهدت محافظات القاهرة الكبرى والأقاليم أزمة خانقة فى السولار والبوتاجاز خلال أيام العيد، حيث استمر تكدس السيارات فى محطات الجيزةوالقاهرة، فيما نشبت المعارك الكلامية بين السائقين على أولوية الوقوف فى «طابور السولار»، فيما تصاعدت الأزمة فى المنيا، وأرجع المسئولون فى مديرية التموين سبب الأزمة إلى زيادة الاستهلاك فى العيد، الأمر الذى ترتب عليه امتداد الطوابير لمسافات طويلة أمام المحطات. وأوضح مصدر بمديرية تموين المنيا أن الحصة اليومية الواردة للمحافظة من السولار هى 769 طناً فى حين أن المطلوب هو 1200 طن. وتمكنت مباحث التموين من ضبط 160 لتر سولار بحوزة عامل قبل بيعها فى السوق السوداء. كما تصاعدت أزمة البوتاجاز خلال أيام العيد فى المنيا وتجمهر المواطنون أمام دواوين الوحدات المحلية للمطالبة بحل الأزمة التى وصلت ذروتها فى مراكز جنوبالمنيا، ووصل سعر الأسطوانة إلى 75 جنيهاً، مما اضطر بعضهم للعودة إلى استخدام الكانون البلدى. وشهدت محطات الوقود فى قنا زحاماً شديداً على السولار، وسيطر تجار السوق السوداء على المحطات فى ظل غياب الرقابة، فيما شهدت بعض المحطات بمركز قفط اشتباكات بين السائقين وتجار السوق السوداء لتزاحمهم بالجراكن، ووصل سعر صفيحة السولار إلى أكثر من 150 جنيهاً. وتصاعدت أزمة البوتاجاز فى قنا واختفت من المستودعات وظهرت فى السوق السوداء ووصل سعرها 30 جنيهاً، وقال أحمد أبوزيد، من قرية حجازة بحرى، «نعانى من عدم وجود أنابيب فى الأسواق مع سيطرة تجار السوق السوداء». من جانبة أكد على جابر وكيل وزارة التموين بقنا أنه تم طرح 900 ألف أسطوانة بوتاجاز خلال الشهر الحالى موزعة على كافة المستودعات بمراكز المحافظة حسب الكثافة السكانية لكل مركز. وقال "جابر"، «أصدرت أوامرى بمتابعة الوارد من أسطوانات البوتاجاز حتى لا تحدث اختناقات أثناء العيد بالإضافة إلى المتابعة المستمرة لكافة محطات البنزين من حيث الوارد والمنصرف وتكليف مفتش تموين لكل محطة بالوجود والتأكد من وصول الكميات والإشراف على توزيعها حتى نفادها». وفى بورسعيد اشتدت أزمة السولار فى ثالث أيام العيد وظهر التزاحم بشكل كبير فى محطات وقود المنشية ومحمد على وطرح البحر، وأعلن سائقو سيارات الأجرة عن استيائهم من استمرار الأزمة خاصة فى أيام العيد. وتفاقمت أزمة المواد البترولية، وخاصة السولار، فى سوهاج، وعادت طوابير السيارات مجدداً أمام محطات الوقود فى القرى والمدن والطرق الرئيسية بمراكز المحافظة. وفى السويس تلقى اللواء عادل رفعت مدير الأمن إخطاراً من كمين أمنى بطريق (السويس- العين السخنة) يفيد تمكن القوة من ضبط سيارة نقل محملة ب33 ألف لتر سولار مدعم وسيارة أخرى محملة ب24 ألف لتر سولار. فى الوقت ذاته أكد مصدر مسئول بالبترول، أن مراقبى المحطات البترولية طالبوا هيئة البترول بضرورة زيادة الكميات اليومية من البنزين والسولار خلال الأيام المتبقية من عيد الأضحى، لمنع تفاقم أزمة الوقود بعد العيد فى مختلف المحافظات فى مصر، خاصة أن اليومين الماضيين شهدا عجزاً بنسبة وصلت إلى 40% من الكميات التى تم ضخها بالسوق المحلية. وأوضح المصدر لجريدة «الوطن» أن وزارة البترول تشترط موافقة رسمية من «الرئاسة» لضخ 60 ألف طن يومياً من البنزين والسولار بزيادة نسبتها 10% عن المعدلات الطبيعية، مع توصيات بزيادة نسب الاستيراد من الخارج التى تبلغ 80 ألف طن سنوياً، وذلك لمواجهة الطلب المتزايد على الاستهلاك المحلى. وقال إن المحطات ستعانى خلال أيام العيد من استمرار أزمة الوقود بالمحافظات، خاصة أنه من الصعب حالياً ضخ كميات إضافية نتيجة الإجازات الرسمية، مشيراً إلى أنه بعد إجازة العيد تقرر أن تقوم غرفة العمليات بهيئة البترول بطرح دراسة جديدة لتحديد الكميات اليومية التى تحتاجها كل محافظة على حدة.