كانت ليلة و لا ألف ليلة وليله .. لما شوفتها لأول مره كنت راجع من المكتب تعبان وقرفان من الحال المنيل اللى واصلين ليه أول ما شوفتها بتركن تحت العماره قلبى و قع منى وسكن فى كعب جزمتها .. سيبت اللى ورايا واللى قدامى من يومبها طز فى الفلوس و الشركه و البيت و المدام والأولاد .. طز فضلت حارس عمارتها .. ! (يواصل و قد علا صوته بغضب ) هو كان مقدرها و لا معبرها لا هو ولا اللى بعده .. ولا اللى بعده.. ولا اللى بعد بعده .. هه ؟ ده وصل بواحد منهم إنه إغتصبها تحت العماره فى عربيته .. كانت موجوعه قوى ما أنا راخر ما سكتش .. كنت بفسيله عجل عربيته كل يوم ! هو يعنى علشان المنطقه جديده و مافيهاش سكان لسه يستحلى نفسه البيه بروح أمه ( يحاول إستعادة هدوئه بإشعاله للسيجاره خلف أذنه ) مش ذنبها إنها زى أى مقدسه كان لازم تعيش فوق السحاب ف طبعاً ما إتقدرش ف إطلقت وجت تأجر جنبى.. وكأنها توصيه من ربنا علشان أخد بالى منها .. وأخدت بالى منها .. (يشرد للحظات ) عارف .. مكافأتك بيبقى ليها طعم فى الأخر و إنت فوق المرا بتاعتك و نن عينيكوا بيعمل واحد مش بس جتتكوا .. الجته فانيه يا زميلى .. إسمع منى ! بيبقى صوت اهاتها يجنن .. جتتى فضلت تقشغر ساعه بحالها ! ولا دمها و هو بيرطب عليك صهد اللحظه ! بيخليك خفيف بشكل بس فى الأخر حسيت إنها زعلت منى علشان أنا أصلى .. ( بكسوف ) فلاح شويه .. أصلى .. القاهره ماقهرتنيش ومشيتى على هواها .. الحيا والكسوف فى الحاجات دى هية واجب و من الدين .. و عليه ثواب كمان أى والله .. أنا أصلى مابعرفش أبوس بس أصلها يا عينى من الفرهده نامت .. وصعب عليا أصحيها .. قوم دخلت الحمام علشان أتشطف .. (بسعادة) ده أنا عيدت 6 مرات لقيت قدامى فرشة سنانها قلت أدوقها فيها بعد أما شربت دمها بالمره ! (يضحك ) ده إحنا فى بلدنا جامدين قوى .. و طعمها برضه زى ما كنت متأكد زى دنيتها .. حلو ! ( يصمت ) لم يجد و كيل النيابه أكتوبر ما يعلق به .. أثناء سماعه لفتحى ( عامل بناء ) 35 سنه ليفاجئ به يصرخ بشده ! هى فين فرشة سنانها .. مش قولتوا ح تجيبوهالى .. إنت مستقل بيا ولا إيه إنت راخر وكيل النيابه : ما هى فى إيدك يا فتحى فتحى : أستاذ فتحى لو سمحت وكيل النيابه : اهى فى إيدك يا فتحى باشا ينظر فى يده مبتسماً ليضع الفرشاه فى فمه ماسحاً به أسنانه الصفراء فى سعاده .. و هو يتمتم هى ..هى .. فتحى باشا ..فتحى باشا