على مدى سنوات كثيرة، ظل بريد القراء فى مختلف الدوريات الصحفية، يفرز أسماء لامعة، تحولت من كونها أسماء غير معروفة فى الحياة الثقافية والأدبية، إلى نجوم لامعة فى هذا العالم، ومن مشاريع أدباء شباب يتحسسون خطواتهم، إلى مجموعة من الكتاب والشعراء، يعتبرون الأفضل والأكبر فى ذلك العالم الملىء بعشاق الإبداع ودراويش الكتابة. لقد كان لصلاح جاهين باب اسمه «شاعر أعجبنى»، قدم من خلال هذا الباب، الأسماء الأكبر فى شعر العامية مثل، سيد حجاب، وعبدالرحمن الأبنودى، وفؤاد قاعود، حيث ظهر «حجاب» لأول مرة على الساحة كشاعر عامية عن طريق هذا الباب، وظهر قبلها من خلال قصائد بالفصحى قدمه من خلالها الشاعر فوزى العنتيل عام 1956 فى مجلة «الرسالة الجديدة»، وهى المجلة ذاتها التى كان الراحل نجيب سرور يراسلها فى بداية مشواره الأدبى. كما أن الشاعر الراحل أمل دنقل والأديب الكبير بهاء طاهر يعدان من إفرازات بريد القراء أيضاً، كما كان الأديب الراحل خيرى شلبى، واحداً من هؤلاء الذين بدأوا مشوارهم الأدبى عن طريق بريد القراء بمجلة «الشهر»، التى كان يرأسها المؤلف المسرحى محمد سعد الدين وهبة، كما برزت أولى رسومات الفنان محيى الدين اللباد فى مجلة «التحرير»، وقتما كان طالباً فى العام الأول من كلية الطب، وكان آنذاك يبلغ من العمر 17 عاماً، بينما كان المخرج الكبير يوسف شاهين، قد بدأ فى مستهل حياته بنشر بعض القصص السينمائية والقصص القصيرة بمجلة «الكواكب». أخبار متعلقة: لعنة الشيطان النبيل !! لثوانٍ أو أكثر شباك مفتوح انقلاب مأذون الرماة يبيعون الغنائم عند أسفل «أحد» عتمة شتا مِدَنى مشاهد طائفية داخل نفوسنا المصرية فجوة تضحية لماذا ضلت المعارضة الطريق؟! الناشرون: تزوير الكتب «خراب بيوت».. والمزورون: ننشر الثقافة لغير القادرين