لا يمر الشهر الكريم إلا ويطل علينا "هواة النكد ومحترفو الإزعاج والإفساد"، ليعكِّروا صفو وهدوء شهر رمضان الذي أنزله الله لتهذيب النفوس والتصالح مع الخالق. "البومب والصواريخ".. وكأن الشعب المصري ينقصه الإرهاب والهلع والخوف، الذي سببه الرعاع والجبناء الذين يحولون الآدميين والأبرياء إلى أشلاء بسبب دناءتهم وحقاراتهم وأفكارهم المريضة وأهدافهم الضيقة، يأتي بعد كل هذا ليصنع التافهون لنا ألعابًا نارية يفوق صوت فرقعة بعضها دوي القنابل الحقيقية، ولا يعبأ هؤلاء الصبية التافهون- سواء كانوا بائعين أو مشترين- بالسلامة العامة لكبار السن والرضَّع أو بمأتم من المآتم أو حتى بصلاة تراويح أو بقدسية الشهر الكريم. بعض المسلسلات أو البرامج أو وسائل الإعلام التافهة التي تضم هواة التعري والسب والتحريض والإثارة، يستطيع المواطن محاربتها بكل سهولة ويسر، بأن يتجاهلها تمامًا كأن لم تكن، أين مسلسلات زمان التاريخية والتراثية والكوميدية أيضًا، والتي لا ينسى المشاهد حتى موسيقى التتر الخاصة بها ؟!!. باستطاعتك أنت أن تصنع رمضان هادئًا بمحاربة التوافه والمهازل وتجاهلها حتى تزول تمامًا بلا رجعة، وبإحياء والتزام النافع من الأعمال حتى تبقى عادة تسعد بها في الشهر الكريم.. وكل عام وأنتم بخير.