رافق عدد من المسلحين يحملون بنادق آلية، المرشح لرئاسة الجمهورية، أحمد شفيق، خلال زيارته أسقفية نجع حمادى، حيث عقد مؤتمراً مساء أمس الأول، حضره عدد من الأساقفة والكهنة، واستقبلته فرق الكشافة بالكنيسة بالتصفيق والهتاف، فيما انتشر المسلحون فى أرجاء الأسقفية لتأمين الزيارة. ووعد «شفيق»، حال فوزه بالرئاسة، بالنظر فى القوانين المنظمة للانتخابات البرلمانية، لتراعى التمثيل النسبى للأقباط والمرأة، بينما قال القمص أمونيوس، إن «الكنيسة تصلى من أجل أن ينجح شفيق فى الانتخابات الرئاسية». كما عقد المرشح الرئاسى، مؤتمراً آخر، فى ساحة هشام الشعينى، النائب عن حزب الحرية، وانتشر المسلحون عند مداخل ومخارج الساحة، لمنع تسلل الغرباء. وحسب مصادر ل «الوطن» فإن المسلحين الذين حملوا بنادق آلية واستقلوا سيارة نصف نقل سوداء، مأجورون من قيادات سابقة فى الحزب الوطنى المنحل، على رأسهم النائب السابق عبدالرحيم الغول وسيد فؤاد أبوزيد، النائب الحالى فى مجلس الشورى، ومن المقرر أن يلازم هؤلاء المسلحون المرشح الرئاسى فى كل مؤتمراته. وفى القاهرة، تحول المؤتمر الصحفى الذى دعت النقابة العامة للعاملين بوزارة الطيران المدنى، لعقده فى نقابة الصحفيين، أمس، لكشف «مخالفات الفريق أحمد شفيق أثناء توليه الوزارة» إلى معركة بين أنصار «شفيق» ومنظمى المؤتمر وشباب الثورة. وانتقلت الاشتباكات بين أنصار شفيق ومعارضيه إلى سلالم النقابة، ورفع بعض شباب الثورة الأحذية وهتفوا «شفيق والجيش إيد واحدة»، كما حرق معارضو «شفيق» صورته داخل مقر النقابة. وكانت بداية الاشتباكات اندلعت عندما احتل مؤيدو شفيق، الطابق الرابع من نقابة الصحفيين، قبيل بدء المؤتمر، ورددوا هتافات مؤيدة للمرشح الرئاسى، وتشاجروا مع أعضاء نقابتى «الطيران» و«الصحفيين». وقال شهود عيان إنهم اعتدوا على الكاتب الصحفى محمد عبدالقدوس، مقرر لجنة الحريات بالنقابة، وقال جمال شعبان عضو مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات إن عدد البلاغات المقدمة للجهات الرقابية والنائب العام ضد «شفيق» تخطت 20 بلاغاً، مدعوماً بالمستندات، لكن لم يُحقق فى أى منها. وبالمقابل، برر أنصار شفيق ما فعلوه بأنه «محاولة لمواجهة الحرب الإعلامية التى يتعرض لها الفريق قبل أيام من الانتخابات الفاصلة»، وقالت نهى على، عضو الحملة الانتخابية لشفيق، إن نقابة الصحفيين تحولت إلى بؤرة للإخوان، فيما انتقد حمدى حمادة عضو نقابة الصحفيين تورط النقابة فى الصراعات الدائرة بين الفريق وجماعة الإخوان.