وقَّع أكثر من أربعين من كبار الأستاذة الجامعيين والدبلوماسيين الأمريكيين على خطاب موجه للرئيس الأمريكي "باراك أوباما" ووزير خارجيته "جون كيري" لمطالبتهما بالإفراج الفوري عن الناشط علاء عبد الفتاح وباقي المعتقلين السياسيين في مصر، مؤكدين أن المجتمع الدولي، وبخاصة حليفة مصر الأهم، الولاياتالمتحدة، لا يمكن أن تظل مكتوفة الأيدي تجاه هذه الظاهرة. ودعت الموقعون الذين ينتمون إلى "منظمة الدراسات الشرق أوسطية " الإدارة الأمريكية لمطالبة السلطات المصرية بإلغاء قانون التظاهر الذي صدر العام الماضي، وإنهاء ما وصفه الموقعون ب"قمع حقوق حرية التعبير التي يكفلها الدستور المصري والقانون الدولي، والعنف الذي تمارسه الحكومة، بما في ذلك التعذيب وأحكام الإعدام التي يصدرها القضاء بشكل مفرط، وهي الممارسات التي لاتزال مستمرة، كما تضمنت دعوة إدارة أوباما إلى وقف التعاون غير الإنساني مع مصر عسكريًّا وأمنيًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا حتى تمتثل الحكومة المصرية لهذه المطالب. وأكد الخطاب أن النتيجة النهائية لمثل هذه السياسات التي تنتهجها الدولة المصرية ضد معارضيها ستؤدي حتمًا إلى تعميق الصراعات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، مشيراً إلى أن هذا بالضبط ما حدث في العراق وقبل ذلك في سوريا ومحذراً من نفس المصير الذي يتجلى ذلك بشكل متزايد وخطير في شبه جزيرة سيناء.