في بيان غير مسبوق، وقع أكثر من أربعين من كبار الأكاديميين والباحثين وصناع السياسات حول العالم، بما في ذلك أكثر من 10 رؤساء سابقين لأهم جمعية مهنية للباحثين في العالم العربي والإسلامي والمعروفة ب"جمعية دراسات الشرق الأوسط"، على رسالة إلى الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" ووزير الخارجية "جون كيري" للمطالبة بالإفراج الفوري عن المدون المصري "علاء عبد الفتاح" وغيره من المعتقلين السياسيين في مصر. وتطالب الرسالة أيضا بالضغط على الحكومة المصرية لإيقاف قانون التظاهر وإنهاء القمع وانتهاك الحقوق وحرية التعبير التي يكفلها الدستور المصري والقانون الدولي ووضع حد للعنف، بما في ذلك التعذيب والإعدام الجماعي المستمر حتى بعد فوز المشير "عبد الفتاح السيسي" برئاسة البلاد، حسب زعم الموقعون. وبصيغة العقاب، دعت الرسالة الإدارة الأمريكية بتعليق المساعدات غير الإنسانية والأمنية والسياسية إلى مصر، وكذلك التعاون الاقتصادي حتى تستجيب حكومة "السيسي" لهذه المطالب. وزعمت الرسالة أن هذه الانتهاكات تقوض التأثير الإيجابي للانتخابات التي جرت مؤخرا في مصر والعملية الديمقراطية التي حدثت في البلاد، لافتة إلى أن القيادة الجديدة تواصل تهميش المواطنين العاديين وتكثف الصراع المجتمعي والسياسي، وبالتالي مزيد من العنف، يثير إلى الأفق مخاوف ما يحدث في العراق وسوريا ولبنان. وادعت الرسالة إلى أن العنف السياسي، الموجه ضد جماعة الإخوان "الإرهابية" عقب ثورة 30 يونيو، يهدف إلى إسكات جميع الأصوات الثورية المتبقية من ثورة يناير 2011، من خلال وصفهم بالخونة والأعداء والإرهابيين. ومن بين الموقعين على الرسالة: نزار الصياد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وباحث في جامعة كاليفورنيا، بول عمار من جامعة كاليفورنيا، بيت بارون من جامعة نيويورك، جويل بينين من جماعة ستانفورد، شيلا كارابيكو من جامعة ريتشموند، إليوت كولا من جامعة جورج تاون، خوان كول من جامعة ميتشجان، ميشيل دن من مؤسسة كارينجي للسلام، توبي جونز من جامعة روتجرز، آن ليش من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، مارك ليفين من جامعة لوند، هشام سلام من جامعة ستانفورد.