قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن شركة "موديرنا"، قدمت الملف الخاص بلقاح كورونا، لمنظمة الغذاء والدواء الأمريكية "fda"، للحصول على الموافقة الطارئة المشروطة، موضحا أن إصدار الموافقة كان يتطلب مدة لا تقل 10 شهور، لكن هذا الملف سيجرى دراسته في 20 يومًا. وأضاف "عنان"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية سارة حازم، مقدمة برنامج "اليوم"، عبر شاشة "dmc"، أن إصدار الموافقة المشروطة معناه أن يحصل عليه الأشخاص المراد وقايتهم من فيروس كورونا تحت مسمى التجارب الإكلينيكية، إذ لم تنتهِ الدراسة حتى الآن، لكن النتائج الأولية مباشرة، وجرى الموافقة على اللقاح بسبب وجود أمر طارئ وهو الجائحة. وتابع: "أي شخص سيحصل على اللقاح سيبقى تحت الملاحظة لتتبع الحالة من ناحية الفاعلية أو السلامة، لمدة سنتين، وهي فترة كافية للمرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية للتأكد من وجود آثار جانبية على المدى المتوسط ". وأوضح، أنه بعدما تنتهي تجارب المرحلة الثالثة يأتي الدور على الموافقة، وتكون هناك الدراسات الملاحظية غير التداخلية للتأكد من وجود آثار للقاح على المدى الطويل. وأردف، أن الموافقة من قبل ال"fda"، عالمية: "إحنا تابعين للموافقات بتابعتها، وشرط من شروط التسجيل في مصر إنها تكون تم الموافقة عليها من هذه المؤسسة أو مؤسسة موازية في الاتحاد الأوروبي، وبعد الموافقة يتم تتبع السلامة لضمان السلامة". وواصل: "الشركات بدأت تضع جدولا زمنيا للشركات التي حجزت للحصول على كميات لقاح كورونا التي تنتجها، وفي الوقت الحالي تناقش الجدول الزمني مع الشركات مباشرة، وهناك منظمة كوفاكس التي تحاول ضمان التوزيع العادل للقاحات في الدول النامية والفقيرة، إذ ستشتري اللقاحات وتمنحها لهم بسعر مخفض". وأوضح: "السيناريو المتفائل يقول إن مصر سيصل إليها لقاح كورونا في شهر مارس، أما السيناريو الواقعي يقول إنه سيصل مصر في منتصف 2021 في شهر مايو أو يونيو".
