قال ماجد فرج، المؤرخ والباحث المتخصص في شؤون الأسرة الملكية، إنه فوجئ كثيرا بالتطوير الذي حدث في متحف العربات الملكية، لأنه رآه عندما كان حطاما، ومدمرا دمارا شاملا، وكان "مأساة" وبُذل فيه مجهودا كبيرا، وخاصة فكرة صناعة شارع في المتحف يشبه الشوارع المصرية القديمة. وأضاف "فرج"، في لقاء مع برنامج "كلمة أخيرة"، المذاع على قناة "ON" الفضائية، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، الثلاثاء، أن الشوارع القديمة في مختلف أنحاء العالم كانت بهذه الطريقة، حيث تُصنع من البازلت، موضحا أنه في فرنسا حافظوا على شوارعهم بهذا الشكل. وتابع المؤرخ والباحث المتخصص في شؤون الأسرة الملكية، أن بداية الاهتمام بالمركبات الملكية كانت في عصر الخديوي إسماعيل، في أطار حلمه بمصر الحديثة التي تضاهي دول أوروبا، ولذلك جلب كل العربات من أوروبا، وكان هذا المكان جزءا من مصر الحديثة الخاصة به، وهذا المكان كان يطلق عليه "العربخانة"، وكل موكب له العربة والتشريفة الخاصة به، وهناك الآلاي الكبرى، وهي عبارة عربة عن تجر بواسطة ثمانية خيول ويسير أمامها الحصان التاسع وهو ما يسمى ب"الدليل"، بالإضافة إلى عربة النصف آلاي، وغيرها. وأشار، إلى أن أهم موكب كان موكب افتتاح البرلمان، حيث تخرج فيه عربة الآلاي الكبرى، ويسير حوله الحرس شمالا ويمينا، ثم باقي العربات، مثل الآلاي الصغرى، والنصف آلاي، وكان الناس يهتفون "يعيش الملك يعيش الملك". وأوضح المؤرخ والباحث المتخصص في شؤون الأسرة الملكية، أن هناك مواكب أخرى، مثل موكب مولد النبي، وموكب محمل الكعبة، وموكب استقبال الضيوف والوزراء، مشيرا إلى وجود نحو 15 موكبا، وجميعهم معروف كل تفاصيلهم، موضحا أن الزينة الموجودة على العربات أصلية، وكانت تزين برمز مصر في هذا الوقت، وهو عبارة عن هلال ويحتضن ثلاثة نجوم.