رسميا.. جامعة الأزهر 2025 تفتتح أول كلية للبنات في مطروح وتعلن عن تخصصات جديدة    رسميا بعد الهبوط الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 23 أغسطس 2025    تشيلسي يكتسح وست هام بخماسية في الدوري الإنجليزي الممتاز    محمد الشناوي خارج مباراة الأهلي وغزل المحلة.. هاني رمزي يكشف السبب    رسميا.. مدرسة صناعة الطائرات تعلن قوائم القبول للعام الدراسي الجديد 2025/ 2026    ويجز يغنى الأيام من ألبومه الجديد.. والجمهور يغنى معه    مدحت صالح يتألق بغناء حبيبى يا عاشق وزى المليونيرات بحفله فى مهرجان القلعة    ابنة سيد مكاوي عن شيرين عبدالوهاب: فقدت تعاطفي بسبب عدم مسؤوليتها    إسرائيل تشن هجومًا على مخازن تابعة لحزب الله في لبنان    مراسل من دير البلح: المنطقة باتت مستباحة بالكامل تحت نيران الاحتلال    وزير الدفاع الإيراني: صواريخ جديدة برؤوس حربية متطورة لم تُستخدم في حرب ال12 يومًا    استقالة وزير الخارجية الهولندي بسبب موقف بلاده من إسرائيل    تشيلسي يدمر وست هام بخماسية في الدوري الإنجليزي.. فيديو    الحوثيون يعلنون تنفيذ 3 عمليات ضد أهداف في تل أبيب    تنسيق الشهادات المعادلة 2025، قواعد قبول طلاب الثانوية السعودية بالجامعات المصرية    وزير الري يشارك في جلسة "القدرة على الصمود في مواجهة التغير المناخي بقطاع المياه"    أمم إفريقيا للمحليين - المليوي يقود المغرب إلى نصف النهائي.. ومدغشقر تقصي كينيا    فالنسيا من قمم المجد إلى هاوية النسيان.. حين تقودك الإدارة إلى اللعنة    تقرير: ليس فينيسيوس فقط.. أنشيلوتي يستبعد رودريجو من قائمة البرازيل    محمود وفا حكما لمباراة الاتحاد والبنك الأهلى والسيد للإسماعيلى والطلائع    ارتفاع الكندوز 39 جنيها، أسعار اللحوم اليوم في الأسواق    سليم غنيم يحافظ على الصدارة للعام الثاني في سباقات الحمام الزاجل الدولية    اليوم، دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا    في لحظات.. شقة تتحول إلى ساحة من اللهب والدخان    سعر الأرز والسكر والسلع الأساسية في الأسواق اليوم السبت 23 أغسطس 2025    قطع المياه عن بعض المناطق بأكتوبر الجديدة لمدة 6 ساعات    خطة عاجلة لتحديث مرافق المنطقة الصناعية بأبو رواش وتطوير بنيتها التحتية    تحت عنوان كامل العدد، مدحت صالح يفتتح حفله على مسرح المحكي ب "زي ما هي حبها"    3 أبراج على موعد مع التفاؤل اليوم: عالم جديد يفتح الباب أمامهم ويتلقون أخبارا مشجعة    خيرى حسن ينضم إلى برنامج صباح الخير يا مصر بفقرة أسبوعية على شاشة ماسبيرو    ميرهان حسين جريئة وليلى علوي بإطلالة شبابية.. لقطات نجوم الفن في 24 ساعة    حدث بالفن| أول تعليق من شيرين عبد الوهاب بعد أنباء عودتها ل حسام حبيب وفنان يرفض مصافحة معجبة ونجوم الفن في سهرة صيفية خاصة    المنوفية تقدم أكثر من 2.6 مليون خدمة طبية ضمن حملة 100 يوم صحة    صحة المنوفية تواصل حملاتها بسرس الليان لضمان خدمات طبية آمنة وذات جودة    كتر ضحك وقلل قهوة.. طرق للتخلص من زيادة هرمون التوتر «الكورتيزول»    نجاح عملية جراحية دقيقة لاستئصال ورم ليفي بمستشفى القصاصين فى الإسماعيلية    مقتل عنصر من الأمن السورى فى هجوم انتحارى نفذه "داعش" بدير الزور    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. الدفاع الروسية: سيطرنا على 9 بلدات فى أوكرانيا خلال أسبوع .. وزيرة خارجية سلوفينيا: المجاعة مرحلة جديدة من الجحيم فى غزة.. إسرائيل عطلت 60 محطة تحلية مياه فى غزة    نتيجة تنسيق رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي الأزهر الشريف 2025 خلال ساعات.. «رابط مباشر»    أخبار × 24 ساعة.. موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية    قدم لكلية الطب وسبقه القدر.. وفاة طالب أثناء تركيبه ميكروفون لمسجد في قنا    ظهور مفاجئ ل «منخفض الهند».. تحذير بشأن حالة الطقس اليوم: القاهرة تُسجل 40 مئوية    القضاء على بؤرة إجرامية خطرة بأشمون خلال تبادل النار مع قوات الشرطة    ضبط 1954 مخالفة ورفع كفاءة طريق «أم جعفر – الحلافي» ورصف شارع الجيش بكفر الشيخ    الزمالك يواصل استعداداته لمواجهة فاركو بتدريبات استشفائية وفنية    محمد طاهر: الكرة من أفضل أدوات التسويق ورعاية للزمالك لدعم الأندية الشعبية    منها الإقلاع عن التدخين.. 10 نصائح للحفاظ على صحة عينيك مع تقدمك فى العمر (تعرف عليها)    خدعوك فقالوا: «الرزق مال»    هل يجوز شرعًا معاقبة تارك صلاة الجمعة بالسجن؟.. أحمد كريمة يجيب    هل إفشاء السر بدون قصد خيانة أمانة وما حكمه؟ أمين الفتوى يجيب    خطيب الجامع الأزهر: أعداء الأمة يحاولون تزييف التاريخ ونشر اليأس    شنوان.. القرية التي جعلت من القلقاس جواز سفر إلى العالم| صور    محافظ مطروح ورئيس جامعة الأزهر يفتتحان كلية البنات الأزهرية بالمحافظة    رئيس جهاز القرى السياحية يلتقي البابا تواضروس الثاني بالعلمين (صور)    إمام مسجد بكفر الشيخ: لابد أن نقتدى بالرسول بلغة الحوار والتفكير المنضبط.. فيديو    رابطة الصحفيين أبناء الدقهلية تؤكد انحيازها التام لحرية الإعلام    مصلحة الضرائب تنفي وجود خلاف بين الحكومة وشركات البترول حول ضريبة القيمة المضافة    سعر طن الحديد الاستثماري وعز والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إهمال أم تجاهل.. متحف " المركبات الملكية " محلك سر!..

جوار مبنى وزارة الخارجية يقع متحف ''الركايب الملكية ''، نالت الأتربة والزحام من لونه الأبيض، توالي الأحداث مر على جدرانه بكتابة هتاف أو سبة، وصور المرشحين بالانتخابات برلمانية ورئاسية، لا لافتة تعبر عنه، ولا سؤال يجدي بشارع 26 يوليو إلا للعارفين بالمنطقة، فقط تماثيل رؤوس الخيل أعلاه تميزه شيئًا ما.
"متحف المركبات الملكية" أو "الركايب"، كما في لفظها العامي المتداول بين مَن يعرفه، بوابة حديدة كحال النوافذ المطلة على "الوكالة"، تشهد مرور السيارات والعابرين عليها وبالرصيف المقابل، تتنقل أعينهم بين حوامل ملابس "الوكالة"، والطريق المتكدس بالسيارات خاصة ساعات الذروة، قليل مَن تقوده أقدامه بين زحام المارة أمام المبنى ليسأل عن هويته، لكنه بالنسبة للعاملين بالمكان هم كثر.
والجدير بالذكر ، إن متحف المركبات الملكية - الواقع فى شارع 26 يوليو بالقرب من مسجد السلطان أبو العلا بحى بولاق - أنشئ في عهد الخديوي إسماعيل باشا فهو أول من فكر فى بناء مبنى خاص بالمركبات الخديوية والخيول وقد اسماه وقتها باسم "مصلحة الركائب الخديوية" واستمر هذا الاسم حتى عهد السلطان فؤاد ثم تغير إلى إدارة الإسطبلات الملكية وهى إحدى الإدارات الثلاث التابعة لمصلحة الركائب الملكية، أنه مع تطور الزمن تحول المبنى إلى متحف تاريخي أطلق عليه اسم "متحف الركائب " لأنه كان يحتوى على المركبات والخيول وأدوات الزينة الخاصة بركائب الخديوي كما كانت الخيول بها لرعايتها وحمايتها وقد وفر القصر الملكي لهذه الخيول الخبراء من جميع أنحاء العالم والعمال المهرة لرعاية الخيول والمركبات وصيانتها وإعداد المركبة.
، يتكون من مبان عبارة عن حجرات للعربات وإسطبلات الخيول وحجرات خاصة بإعداد أطقم الخيل وورش للقطار وسكن لمبيت سائقي العربات ومكاتب للعاملين وحجرات للإسعاف ، ويتضمن مجموعة من العربات الملكية من طرز مختلفة وقد استخدمت هذه العربات عند استقبال الملك والسفراء والنبلاء وأهم هذه العربات الالاى الكبرى .
وتحفظ أبداه العاملون بالمتحف للحديث عنه ولو بمعلومات تاريخية بدعوى قرار الوزارة بعدم حديث العاملين لأي جهة إعلامية إلا بوجود تصريح رسمي، فرغم ضيق الكثير منهم لجلوسهم اليومي لسنوات بلا عمل لدرجة وصول البعض لسن المعاش ووفاة آخرين ولا زال المتحف تحت الترميم إلا أن أغلبهم يتبنى إما الصمت أو الحديث مطالبين عدم ذكر الأسماء أو التصوير لأنهم "مش عايزين مشاكل" .
وتقول مديرة متحف المركبات الملكية بالقلعة سعاد عبد الباقى ، والتى اعدت بحثا شاملا عن المركبات الى توجد بالقلعة بأن مصر تعتبر أضخم متحف لما تحظى بها من أثار ليس لها مثيل فى العالم من حيث الكم و الكيف لذلك يجب علينا الاهتمام بهذا التراث الحضاري و الترويج له على المستويين المحلى و العالمي لتعريف المصريين و كافة الشعوب بتراثنا الذى لا يعرف الناس عنة إلا القليل فهناك الكثير من الكنوز التاريخية التى لا يعرف عنها أحد شيئا .
وأضافت عبد الباقى ، فمتحف المركبات الملكية هو الأبن لمتحف مركبات بولاق الذى يرمم حاليا ومغلق من 13 عام و للأسف يقع فى بولاق و يحيط بة بائعي الوكالة و يبتعد عن الخريطة السياحية لكى يقوم بزيارتة السائحين نتيجة إهماله لعدد من السنوات المتتالية و على الرغم من الأهمية الثقافية لهذان المتحفان إلا أنهما لا لم يحظيا بالشهرة الكافية التى تتناسب مع مكانتهما السياحية و الأثرية و التاريخية و لقد تم تطوير متحف المركبات بالقلعة نتيجة لتضافر جهود جميع العاملين و تحت توجيهات وزير الدولة لشئون الآثار .
حفاظًا على مقتنيات أسرة محمد على من عربات ملكية وخيول تستقبل النبلاء وسليلي الأسرة المالكة، أنشأ الخديوي اسماعيل "مصلحة الركائب الملكية" وتم تجديدها في عهد الملك فؤاد، ليحتفظ المكان رغم مرور عشرات السنين بتاريخ 4730 قطعة أثرية بالإضافة إلى 651 درهم من الترتر الفضة وغيرها من المقتنيات الأثرية بالغرف التي لم تعدد محدد عددها الآن نظرًا لعملية الترميم المتوقفة منذ يناير 2011 و المغلق أمام الزائرين منذ 2002 لكن موظفيه البالغ عددهم 42 يلتزمون بالتواجد اليومي رغم توقف العمل.
وقالت الامين العام لمتحف المركبات الملكية سهير أحمد حسن ، أن المتاحف المصرية المتنوعة المنتشرة فى أرجاء الجمهورية ،ما بين المتاحف الأثرية والمتخصصة ، ومن بينها متحف المركبات الملكية بمنطقة بولاق، والذى يعد من المتاحف المصرية الهامة، حيث يحوى أهم المركبات الملكية لأسرة محمد على وكيف كان يربى الخيل فى هذه الآونة كما أنه يحتوى على أندر المركبات الملكية التى أهديت للأسرة التى استخدموها فى حفلات الزفاف والمواكب الرسمية.
فقد كانت عدد العربات الأوربية التى تجرها " الجياد " عند وفاة محمد على 30 عربة فقط و نتيجة للتوسعات و التطورات التى قام بها الخديوي إسماعيل فى شوارع القاهرة استدعت الحاجة إلى مزيد من العربات للأثرياء و الأجانب و حركة الخديوي و اسرته للتنقل بين القصور و المتنزهات التى أنشأها الخديوي بالقاهرة و مع توسع الخديوي إسماعيل فى إقتناء أصناف مختلفة من المركبات فقد اصدر أوامرة بإنشاء مبنى خاص بالمركبات الخديوية و الذى اطلق علية " مصلحة الركائب الخديوية " و كان ذلك فى حى بولاق ثم تغير اسم المصلحة إلى إدارة الأسطبلات الملكية منذ عهد الملك فؤاد .
وفى البداية كانت العربات تشترى من فرنسا إلى جانب الهدايا التى تقدم للحكام المصريين من ملوك و حكام أوروبا مثلما حدث عندما أهدى " نابليون الثالث " للخديوى إسماعيل عربة خاصة بمناسبة أفتتاح قناة السويس و هى " الالاى الكبرى الخصوصى " و مع التوسع فى إستخدام العربات بدأ إستيراد العربات على شكل هياكل من الدول الأوروبية بالإضافة إلى وجود لجان متخصصة تقوم بعمل جولات على ورش المشاهير من الصناع المصريين و إنتقاء العربات ذات المواصفات المحددة و كان البائع يبيع و هو فى قمة سعادته لأنة سوف ينال الشهرة و بعد الشراء تذهب لإدارة الإسطبلات لتعديل الهيكل و تنجيد الفرش ووضع الطلاء و التيجان الملكية ثم تحفظ العربات فى مبنى إدارة الإسطبلات الملكية و تغطى كل عربة بغطاء من التيل لا ينزع إلا عند اللزوم .
ومثلما كانت العربات فى البداية تستورد من أوروبا كذلك كانت الخيول أيضا تأتى من أوروبا و خاصة من انجلترا و استراليا و الشام و السودان و الحبشة و لكن كانت فرنسا هى المورد الأساسى لمعظم الخيول لمصلحة الركائب و فى عهد الملك فؤاد بدأت تزود الركائب بالخيول العربية .
و يضم المتحف ثمانية عربات يعد كلا منها تحفة فنية ذات قيمة تاريخية مثل : عربة كلش خصوصي، عربة الاى ،عربة نصف ألاى ،عربة كلش حاشية ،عربة لاندو، عربة كوبيل ، عربة سبت ،عربة تونوه صغيرة.
الموكب الملكي .. كان الموكب الملكي لة طقوس خاصة فكان يسير فى الطليعة قوة من البوليس الراكب و من سواري الحرس و عربة الاى تحمل كبير الأمناء و كبير الياوران و عربة الاى الكبرى الخصوصي و كانت تقل الملك و يحيط بها ضباط الحرس و الياوران وكذلك سواري الحرس و عربتان نصف الاى تقلان كبار موظفي السراي .
وأوضحت عبد الفتاح أن مصلحة الركائب لم تكن تقتصر على مركبات الخيول بل كانت تحتوى على سيارات حديثة مثل الستروين والفورد وغيرهما من السيارات العسكرية وقد كان المتحف عبارة عن عربات وإسطبلات خيول وحجرات خاصة بإعداد أطقم الخيل وورش بيطار وسكن لمبيت سائقي العربات ومكاتب وحجرات خاصة بالإسعاف.
وأشار إلى أنه فى عام 1969 قامت محافظة القاهرة بالاستيلاء على معظم المباني وحولتها إلى جراج تابع لها كما تم اختيار أهم المركبات والملابس، والأطقم الخاصة بموكب المركبات الملكية تمهيدا لعرضها وتشوين الباقي وذلك عام 1978.
وقال رئيس قطاع المتاحف، إن فناء متحف المركبات الملكية يتميز بالاتساع، وهو أحد فناءين كان يعد فيه الركائب الملكية أما واجهة المتحف فهى عبارة عن تشكيلات معمارية وكرانيش كبيرة بارتفاع 15 مترا عن سطح الأرض، كما يحتوى المتحف على حليات هندسية رأسية ونماذج لرؤوس الأحصنة يشرح فيها التشريح العضلي للحصان بالحجم الحقيقة للرأس وتحلى هذه الرؤوس بأوراق نباتية وزهور.
وأضاف إن متحف مركبات بولاق يحتوى على حوالي 78 عربة ملكية ذات قيمة تاريخية عالية، 22 نوعا منها عبارة عن هدايا من دول أوروبية لحكام سابقين ابتداء من عصر الخديوي إسماعيل وحتى عصر الملك فاروق وأهم هذه العربات عربية الآلاى الكبرى الخصوص والتى أهداها نابليون الثالث والملكة أوجيني للخديوي إسماعيل عند افتتاحه لقناة السويس عام 1869 التى استخدمها الخديوى فى زفافه والعربة الكوبية استخدمتها الملكة أثناء افتتاح البرلمان.
وأكد أن الركائب كانت تستخدم فى عهد الملك فؤاد لنقل سفراء وقناصل الدول الأجنبية أما العربة نصف الآيية التى كانت تستخدم لاستقبال الملوك الأجانب فى عهد الملك فؤاد، وقد أطلق على عربة "آلاى" هذا الاسم كونها عربة ذات ألوان مذهبة ويقوم القائمون عليها بالحركة بالكرابيج والعصوات والمشاعل وهى أشبه بلوحة كبيرة ملونة.. موضحة أن المتحف يحتوى أيضا على 7 فتارين و20 دولابا من الخشب والزجاج لحفظ أنواع الملابس الخاصة بالتشريفات والأطقم الجلدية المختلفة.
وأشار إلى المستلزمات الأخرى الموجودة بالمتحف وتتضمن أدوات زينة خاصة بالخيل إضافة إلى تابلوهات ملونة بالزيت ومجموعة نادرة من رسومات هندسية تبين التركيبات الهيكلية أما تابلوهات عرض الملابس فهى عبارة عن إطار كبير من الخشب يحوى داخله 8 نماذج آدمية من الحجم الطبيعي.
جوار مبنى وزارة الخارجية يقع متحف ''الركايب الملكية ''، نالت الأتربة والزحام من لونه الأبيض، توالي الأحداث مر على جدرانه بكتابة هتاف أو سبة، وصور المرشحين بالانتخابات برلمانية ورئاسية، لا لافتة تعبر عنه، ولا سؤال يجدي بشارع 26 يوليو إلا للعارفين بالمنطقة، فقط تماثيل رؤوس الخيل أعلاه تميزه شيئًا ما.
"متحف المركبات الملكية" أو "الركايب"، كما في لفظها العامي المتداول بين مَن يعرفه، بوابة حديدة كحال النوافذ المطلة على "الوكالة"، تشهد مرور السيارات والعابرين عليها وبالرصيف المقابل، تتنقل أعينهم بين حوامل ملابس "الوكالة"، والطريق المتكدس بالسيارات خاصة ساعات الذروة، قليل مَن تقوده أقدامه بين زحام المارة أمام المبنى ليسأل عن هويته، لكنه بالنسبة للعاملين بالمكان هم كثر.
والجدير بالذكر ، إن متحف المركبات الملكية - الواقع فى شارع 26 يوليو بالقرب من مسجد السلطان أبو العلا بحى بولاق - أنشئ في عهد الخديوي إسماعيل باشا فهو أول من فكر فى بناء مبنى خاص بالمركبات الخديوية والخيول وقد اسماه وقتها باسم "مصلحة الركائب الخديوية" واستمر هذا الاسم حتى عهد السلطان فؤاد ثم تغير إلى إدارة الإسطبلات الملكية وهى إحدى الإدارات الثلاث التابعة لمصلحة الركائب الملكية، أنه مع تطور الزمن تحول المبنى إلى متحف تاريخي أطلق عليه اسم "متحف الركائب " لأنه كان يحتوى على المركبات والخيول وأدوات الزينة الخاصة بركائب الخديوي كما كانت الخيول بها لرعايتها وحمايتها وقد وفر القصر الملكي لهذه الخيول الخبراء من جميع أنحاء العالم والعمال المهرة لرعاية الخيول والمركبات وصيانتها وإعداد المركبة.
، يتكون من مبان عبارة عن حجرات للعربات وإسطبلات الخيول وحجرات خاصة بإعداد أطقم الخيل وورش للقطار وسكن لمبيت سائقي العربات ومكاتب للعاملين وحجرات للإسعاف ، ويتضمن مجموعة من العربات الملكية من طرز مختلفة وقد استخدمت هذه العربات عند استقبال الملك والسفراء والنبلاء وأهم هذه العربات الالاى الكبرى .
وتحفظ أبداه العاملون بالمتحف للحديث عنه ولو بمعلومات تاريخية بدعوى قرار الوزارة بعدم حديث العاملين لأي جهة إعلامية إلا بوجود تصريح رسمي، فرغم ضيق الكثير منهم لجلوسهم اليومي لسنوات بلا عمل لدرجة وصول البعض لسن المعاش ووفاة آخرين ولا زال المتحف تحت الترميم إلا أن أغلبهم يتبنى إما الصمت أو الحديث مطالبين عدم ذكر الأسماء أو التصوير لأنهم "مش عايزين مشاكل" .
وتقول مديرة متحف المركبات الملكية بالقلعة سعاد عبد الباقى ، والتى اعدت بحثا شاملا عن المركبات الى توجد بالقلعة بأن مصر تعتبر أضخم متحف لما تحظى بها من أثار ليس لها مثيل فى العالم من حيث الكم و الكيف لذلك يجب علينا الاهتمام بهذا التراث الحضاري و الترويج له على المستويين المحلى و العالمي لتعريف المصريين و كافة الشعوب بتراثنا الذى لا يعرف الناس عنة إلا القليل فهناك الكثير من الكنوز التاريخية التى لا يعرف عنها أحد شيئا .
وأضافت عبد الباقى ، فمتحف المركبات الملكية هو الأبن لمتحف مركبات بولاق الذى يرمم حاليا ومغلق من 13 عام و للأسف يقع فى بولاق و يحيط بة بائعي الوكالة و يبتعد عن الخريطة السياحية لكى يقوم بزيارتة السائحين نتيجة إهماله لعدد من السنوات المتتالية و على الرغم من الأهمية الثقافية لهذان المتحفان إلا أنهما لا لم يحظيا بالشهرة الكافية التى تتناسب مع مكانتهما السياحية و الأثرية و التاريخية و لقد تم تطوير متحف المركبات بالقلعة نتيجة لتضافر جهود جميع العاملين و تحت توجيهات وزير الدولة لشئون الآثار .
حفاظًا على مقتنيات أسرة محمد على من عربات ملكية وخيول تستقبل النبلاء وسليلي الأسرة المالكة، أنشأ الخديوي اسماعيل "مصلحة الركائب الملكية" وتم تجديدها في عهد الملك فؤاد، ليحتفظ المكان رغم مرور عشرات السنين بتاريخ 4730 قطعة أثرية بالإضافة إلى 651 درهم من الترتر الفضة وغيرها من المقتنيات الأثرية بالغرف التي لم تعدد محدد عددها الآن نظرًا لعملية الترميم المتوقفة منذ يناير 2011 و المغلق أمام الزائرين منذ 2002 لكن موظفيه البالغ عددهم 42 يلتزمون بالتواجد اليومي رغم توقف العمل.
وقالت الامين العام لمتحف المركبات الملكية سهير أحمد حسن ، أن المتاحف المصرية المتنوعة المنتشرة فى أرجاء الجمهورية ،ما بين المتاحف الأثرية والمتخصصة ، ومن بينها متحف المركبات الملكية بمنطقة بولاق، والذى يعد من المتاحف المصرية الهامة، حيث يحوى أهم المركبات الملكية لأسرة محمد على وكيف كان يربى الخيل فى هذه الآونة كما أنه يحتوى على أندر المركبات الملكية التى أهديت للأسرة التى استخدموها فى حفلات الزفاف والمواكب الرسمية.
فقد كانت عدد العربات الأوربية التى تجرها " الجياد " عند وفاة محمد على 30 عربة فقط و نتيجة للتوسعات و التطورات التى قام بها الخديوي إسماعيل فى شوارع القاهرة استدعت الحاجة إلى مزيد من العربات للأثرياء و الأجانب و حركة الخديوي و اسرته للتنقل بين القصور و المتنزهات التى أنشأها الخديوي بالقاهرة و مع توسع الخديوي إسماعيل فى إقتناء أصناف مختلفة من المركبات فقد اصدر أوامرة بإنشاء مبنى خاص بالمركبات الخديوية و الذى اطلق علية " مصلحة الركائب الخديوية " و كان ذلك فى حى بولاق ثم تغير اسم المصلحة إلى إدارة الأسطبلات الملكية منذ عهد الملك فؤاد .
وفى البداية كانت العربات تشترى من فرنسا إلى جانب الهدايا التى تقدم للحكام المصريين من ملوك و حكام أوروبا مثلما حدث عندما أهدى " نابليون الثالث " للخديوى إسماعيل عربة خاصة بمناسبة أفتتاح قناة السويس و هى " الالاى الكبرى الخصوصى " و مع التوسع فى إستخدام العربات بدأ إستيراد العربات على شكل هياكل من الدول الأوروبية بالإضافة إلى وجود لجان متخصصة تقوم بعمل جولات على ورش المشاهير من الصناع المصريين و إنتقاء العربات ذات المواصفات المحددة و كان البائع يبيع و هو فى قمة سعادته لأنة سوف ينال الشهرة و بعد الشراء تذهب لإدارة الإسطبلات لتعديل الهيكل و تنجيد الفرش ووضع الطلاء و التيجان الملكية ثم تحفظ العربات فى مبنى إدارة الإسطبلات الملكية و تغطى كل عربة بغطاء من التيل لا ينزع إلا عند اللزوم .
ومثلما كانت العربات فى البداية تستورد من أوروبا كذلك كانت الخيول أيضا تأتى من أوروبا و خاصة من انجلترا و استراليا و الشام و السودان و الحبشة و لكن كانت فرنسا هى المورد الأساسى لمعظم الخيول لمصلحة الركائب و فى عهد الملك فؤاد بدأت تزود الركائب بالخيول العربية .
و يضم المتحف ثمانية عربات يعد كلا منها تحفة فنية ذات قيمة تاريخية مثل : عربة كلش خصوصي، عربة الاى ،عربة نصف ألاى ،عربة كلش حاشية ،عربة لاندو، عربة كوبيل ، عربة سبت ،عربة تونوه صغيرة.
الموكب الملكي .. كان الموكب الملكي لة طقوس خاصة فكان يسير فى الطليعة قوة من البوليس الراكب و من سواري الحرس و عربة الاى تحمل كبير الأمناء و كبير الياوران و عربة الاى الكبرى الخصوصي و كانت تقل الملك و يحيط بها ضباط الحرس و الياوران وكذلك سواري الحرس و عربتان نصف الاى تقلان كبار موظفي السراي .
وأوضحت عبد الفتاح أن مصلحة الركائب لم تكن تقتصر على مركبات الخيول بل كانت تحتوى على سيارات حديثة مثل الستروين والفورد وغيرهما من السيارات العسكرية وقد كان المتحف عبارة عن عربات وإسطبلات خيول وحجرات خاصة بإعداد أطقم الخيل وورش بيطار وسكن لمبيت سائقي العربات ومكاتب وحجرات خاصة بالإسعاف.
وأشار إلى أنه فى عام 1969 قامت محافظة القاهرة بالاستيلاء على معظم المباني وحولتها إلى جراج تابع لها كما تم اختيار أهم المركبات والملابس، والأطقم الخاصة بموكب المركبات الملكية تمهيدا لعرضها وتشوين الباقي وذلك عام 1978.
وقال رئيس قطاع المتاحف، إن فناء متحف المركبات الملكية يتميز بالاتساع، وهو أحد فناءين كان يعد فيه الركائب الملكية أما واجهة المتحف فهى عبارة عن تشكيلات معمارية وكرانيش كبيرة بارتفاع 15 مترا عن سطح الأرض، كما يحتوى المتحف على حليات هندسية رأسية ونماذج لرؤوس الأحصنة يشرح فيها التشريح العضلي للحصان بالحجم الحقيقة للرأس وتحلى هذه الرؤوس بأوراق نباتية وزهور.
وأضاف إن متحف مركبات بولاق يحتوى على حوالي 78 عربة ملكية ذات قيمة تاريخية عالية، 22 نوعا منها عبارة عن هدايا من دول أوروبية لحكام سابقين ابتداء من عصر الخديوي إسماعيل وحتى عصر الملك فاروق وأهم هذه العربات عربية الآلاى الكبرى الخصوص والتى أهداها نابليون الثالث والملكة أوجيني للخديوي إسماعيل عند افتتاحه لقناة السويس عام 1869 التى استخدمها الخديوى فى زفافه والعربة الكوبية استخدمتها الملكة أثناء افتتاح البرلمان.
وأكد أن الركائب كانت تستخدم فى عهد الملك فؤاد لنقل سفراء وقناصل الدول الأجنبية أما العربة نصف الآيية التى كانت تستخدم لاستقبال الملوك الأجانب فى عهد الملك فؤاد، وقد أطلق على عربة "آلاى" هذا الاسم كونها عربة ذات ألوان مذهبة ويقوم القائمون عليها بالحركة بالكرابيج والعصوات والمشاعل وهى أشبه بلوحة كبيرة ملونة.. موضحة أن المتحف يحتوى أيضا على 7 فتارين و20 دولابا من الخشب والزجاج لحفظ أنواع الملابس الخاصة بالتشريفات والأطقم الجلدية المختلفة.
وأشار إلى المستلزمات الأخرى الموجودة بالمتحف وتتضمن أدوات زينة خاصة بالخيل إضافة إلى تابلوهات ملونة بالزيت ومجموعة نادرة من رسومات هندسية تبين التركيبات الهيكلية أما تابلوهات عرض الملابس فهى عبارة عن إطار كبير من الخشب يحوى داخله 8 نماذج آدمية من الحجم الطبيعي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.