صحفي "رويترز": الأهالي يعتبرون المراسل "عدو".. وإنقاذ الروح أهم من التقاط الصورة

دراسة المكان قبل الذهاب إليه أهم النصائح للمراسل الحربي

"اللباقة والود، سر التعامل مع أهل البلاد التي كُلفت بتغطية أحداثها".. نصيحة عمرو عبدالله، المراسل الحربي لوكالة أنباء "رويترز"، لمَن يخوض تجاربه الأولى في بلاد الأجانب، مؤمنا بأن قضاء الله سيحكم في النهاية، وأن ذلك لا يمنع الحصول على دورات السلامة المهنية قبل السفر.. يسرد الصحفي ل"الوطن"، أهم مواصفات المراسل الحربي وما يجب أن يتحلى به، وضوروة أن يظل إنسانا قبل أن يكون مصورا صحفيا.
- ما الحروب التي غطيت أحداثها خارج مصر؟
ليبيا (2011) وسوريا (2012).
- ما المخاطر التي تعرضت لها؟
أثناء تغطيتي لأحداث ليبيا، أصبت في ذراعي بشظايا أثناء الاشتباكات، وفي سوريا أُطلق علينا النار في بدايات الثورة في منطقة "راس عين"، بسبب التوتر بينهم وبينهم الدولة الكردية على الحدود.
- هل حصلت على دورات تدريبية للسلامة المهنية؟
بالتأكيد حصلت على دورات سلامة مهنية، فلابد لأي شخص سيراسل من خارج البلاد أن يحصل عليها.. تلقيتها لمدة أسبوعين قبل السفر.
- ما أهم ما تعلمته من هذه التدريبات؟
تعلمت كيفية التعامل مع المختطفين في حالة تم اختطافي، وكيفية التفاوض معهم، وعلى جانب الاشتباكات كيفية إسعاف أي شخص أو معالجة نفسي بطريقة لا تضر مَن أعالجه أو يكون عبء عليّ، ومعرفة من أين يأتي الضرب ومدى المسافة ونوعية السلاح المستخدم وكيفية التعامل معه لتجنبه.
- هل التدريبات تطبق بشكل عملي أم مجرد كلام مرسل؟
أولا وأخيرا، قدر ربنا هو الحاكم، الإنسان لا يعرف ظروف ما سيلاقيه، لكن التدريبات أفادتني، خاصة في الجزء الخاص بالتنفس ومعالجة الطرف الآخر، واستخدمتها في مصر قريبا، أثناء الاشتباكات التي شهدتها جامعة القاهرة، عندما وجدت ضباطا لا يستطيعون أن يتنفسوا بسبب قنابل الغاز واستطعت إسعافهم، وظنّ البعض أنني موال لهم، لكن ذلك لا يهمني، ولا يهمني التقاط صورة بقدر إنقاذ الروح التي أمامي، حتى أنني نهرت أحد المصورين لالتقاطه صورا للضابط دون أن يساعده.
- ما المواصفات التي ترى وجوب وجودها في المراسل الحربي؟
أهم شيء، يجب أن يعرف لغة ثانية حتى يستطيع التعامل مع الأشخاص، وألّا يكون متسرعا، ولا يتحدث كثيرا، ويكون لبقا وودودا مع الناس ويحترم أهل البلد نفسها قدر الإمكان.
- ما العراقيل التي من الممكن أن تواجه المراسل الحربي؟
أصبح التعامل مع المصورين والصحفيين الآن أسوأ مما قبل، في الفترة الأولى كان أصحاب لاد الحروب يتعاملون مع الصحفي بشكل لبق أكثر، أما الآن، أصبحوا أكثر قسوة على الصحفيين والمصورين، وسيطر عليهم شعور عدم الأمان والقلق، وأصبحوا يرون في الصحفي عدو، مع أنك كمصور أو صحفي تنقل ما تراه عينيك دون رتوش، فأنت ترى الحقيقة أمامك.
- ما النصائح التي تواجهها لمراسل حربي يخوض التجربة للمرة الأولى؟
يجب أن يعرف المكان جيدا ويدرسه قبل أن يذهب إليه، وأن يعرف لغة البلد، خاصة لو أجنبية، مثل التركية، فالأتراك لا يتحدثون اللغة العربية مطلقا، ويكون لديه شخص وسيط يساعده في التعامل مع هؤلاء الناس.
الآخبار المتعلقة:
من قلب النزاعات.. أبطال يدفعون أرواحهم ثمنا لنقل الحقيقة
قوانين حماية الصحفيين.. نصوص "منسية" وانتهاكات "متكررة"
"السعدي" ل"الوطن": أهم السبل الحماية ضمان عدم إفلات قتلة الإعلاميين من العقاب
صحفي "رويترز": الأهالي يعتبرون المراسل "عدو".. وإنقاذ الروح أهم من التقاط الصورة
ناصر نوري بعد تغطية 3 حروب: كل المتقاتلين "كدابين".. والصحف تتاجر بدم المراسل
مراسلو الحرب في سوريا يخاطرون بحياتهم.. وثمن أسر الصحفي 140 ألف دولار
صفاء صالح: الاختطاف ومواجهة الذبح أو الاعتقال أخطر ما تعرضت له كمراسلة حربية
رئيس "الشارة الدولية" في حوار ل"الوطن": هناك تحديات تواجه حماية الصحفيين بمصر.. ومعظم القتلى تلقوا تدريبات السلامة
كيف تضع خطة لمهمة صحفية صعبة؟
"الوطن" تقدم صمام الأمان لصحفي "على خط النار"