التخطيط: مصر الدولة الوحيدة في العالم التي حققت مؤشرات نمو إيجابية

أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، أن منتدى باريس للسلام والذي يعقد في نسخته الثالثة، طلب من مصر المشاركة فيه بشكل فعلي بكلمة ومداخلة عن تداعيات أزمة كورونا على القطاعات الاكثر تضررًا، وبصفة خاصة قطاع السياحة والسفر.
وقالت "السعيد"، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "إكسترا نيوز"، إن هذه القطاعات تعرضت لشبه توقف تام على مستوى العالم، لافتة أن منظمة السياحة العالمية أعلنت أن هناك قرابة 100 مليون شخص مهددين بفقد وظائفهم حال استمرار إيقاف العمل في هذا القطاع.
وأوضحت "السعيد"، أن مصر لديها تجربة رائدة واستباقية، وطلبوا من مصر عرض هذه التجربة في منتدى باريس للسلام، لمعرفة كيف تعاملت بشكل استباقي وفيه توازن مع القطاعات الأكثر تأثرًا، مؤكدة أن الاستراتيجية المصرية نجحت في خلق توازن بين المحافظة على صحة المواطن، واتخاذ الاجراءات الاقتصادية والحفاظ على استمرار عجلة الاقتصاد.
ولفتت إلى أن الحكومة خففت الأعباء على قطاع السياحة عن طريق تخفيف كل المستحقات السيادية لمدة 6 شهور، وتأجيل مدفوعات الضرائب وكافة المدفوعات بناء على الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، في الوقت الذي قدم فيه البنك المركزي تمويلا لاستمرار أنشطة هذه المؤسسات بفائدة منخفضة.
وأشارت "السعيد"، إلى أن التجربة المصرية في التعامل مع أزمة فيروس كورونا لها صدى كبيرا عالميًا خلال الفترة الأخيرة، وأن مصر الدولة الوحيدة في العالم التي حققت معدلات نمو موجبة، وأن الإجراءات التي اتخذتها الدولة في الإصلاح الاقتصادي، أعطت الدولة مساحة مالية، لافتة إلى أنه في الوقت الذي كانت تنكمش فيه الاقتصاديات العالمية أنفقت مصر 300% استثمارات في قطاع السياحة، و70% في قطاع التعليم و45% في قطاع الصحة، وأن هذه القطاعات لها انعكاس مباشر على حياة المواطن.