أكد عماد جاد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن ما يحدث في العراق اليوم هو محصلة طبيعية ومنطقية للسياسات الأمريكية، موضحًا أن الغزو الأمريكي للعراق اعتمد أولًا على إسقاط الجيش والشرطة، منوهًا بأن الإدارة الأمريكية هي أسعد جهة في العالم بما يحدث في العراق اليوم. وأشار جاد، خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج "صباح أون" على قناة "أون تي في"، إلى أن السياسات الطائفية هي التي أدت لانهيار الدولة العراقية، لافتًا إلى أن النموذج العراقي هو منتج أمريكي، مضيفًا: "هناك عملية رسمية على الأرض لتقسيم العراق". وشدد نائب رئيس مركز الأهرام على أن الجنوبالعراقي أوشك على الخروج من سيطرة الدولة العراقية، موضحًا أن الوسط العراقي الخاص بالسنة تجري فيه الأحداث الحالية لإبعاده عن الجنوب والشمال العراقي لكي تقسم العراق لثلاث أجزاء؛ جنوب شيعي ووسط سني وشمال كردي. وتابع: "داعش منتج من منتجات الصراع الإقليمي"، مشددًا على أن أمريكا هي المسؤولة عما وصل إليه العراق اليوم، لافتًا إلى أن ما يحدث في العراق هو ديمقراطية أمريكية. وأشار جاد إلى أنه لا يوجد موقف عربي واحد، موضحًا أن هناك دولًا عربية مجاورة للعراق تريد أن يكون لها وجود داخل الأراضي العراقية لإحداث توازن طائفي هناك، مؤكدًا أن تنظيم "داعش" لديه تسليح ضخم، موجهًا سؤالًا: "من أين هذا التسليح الضخم؟". وقال جاد إن هناك محاولات لاستدراج مصر لهذا المخطط، مشيرًا إلى مصر بشعبها على وعي بهذه المخططات.