قالت الدكتور سلوى عثمان، القائم بأعمال عميد معهد الخدمة الاجتماعية بالإسكندرية، إنها أصدرت قرارا بإيقاف أستاذ جامعي يدعى محمد مهدلي عن العمل؛ لإهاناته القرآن الكريم، خلال إحدى محاضراته بالمعهد. وأكدت الدكتورة سلوى عثمان، في تصريح ل"الوطن": أن القرار شمل منع دخوله من بوابة المعهد، إلى جانب استبداله بأستاذ جديد لتدريس المادة. وأشارت القائم بأعمال عميد المعهد، إلى أنها أرسلت خطابًا رسميًا لوزارة التعليم العالي، بوقائع الدكتور الذي أهان القرآن والرسول عبر محاضراته، وعلى صفحاته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". وحصلت "الوطن" على مجموعة من الفيديوهات لأستاذ جامعي يدعى محمد مهدلي، أستاذ علم الاجتماع السياسي في المعهد العالي للخدمة الاجتماعية في محرم بك بالإسكندرية، التابع لوزارة التعليم العالي، وهو يسب القرآن الكريم في إحدى محاضرته، خلال شرحه لأسباب حادث الطعن في فرنسا وعلاقته بالدين الإسلامي. وخلال المقطع المتداول، هاجم الطلاب الدكتور؛ اعتراضا على سب الذات الإلهية، لكنه نهرهم وأمرهم بمغادرة قاعة المحاضرة فورا، ونشروا المقاطع المصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بعزله ومحاكمته. كما وقعت مشادات بين الطلاب والأستاذ الجامعي الذي وجه رسالة للطلاب المعترضين على حديثه: "أنا هعلمك الأدب"، وسادت حالة من الفوضى داخل المحاضرة. ووجه أحد الطلاب رسالة للدكتور، قائلا: "خلاص يا دكتور"، ليرد الآخر: "اسمع .. مش عاوزك تفتي لي.. وتسمع بس.. وأنا هعلمك صح". وحصلت "الوطن" على شهادة إحدى الطالبات عن الواقعة، قائلة: "يوم الأحد 1 نوفمبر في محاضرة مادة علم الاجتماع الريفي للفرقة التانية، الدكتور في المحاضرة كان بيقول إنه يجوز للابن أنه يتجوز أمه وإن الإسلام دين معقد عشان بيحرم الابن من أنه يتجوز أمه، فالشباب استغربت واعترضوا على كلامه وقالوا يا دكتور هاتلنا آيه تثبت اللي أنت بتقوله دا، فيكون رد الدكتور المحترم بزعيق للطلاب: بلا آيه بلا زفت، فالطلاب اعترضوا ع اللي قاله وقالوله: أنت إزاي تقول كدا، وفضل يزعق وطردهم من المحاضرة". ويعتبر المعهد العالي للخدمة الاجتماعية في الإسكندرية، أول معهد من نوعه في مصر وأفريقيا وآسيا؛ إذ أسس عام 1934 على يد مجموعة من الأجانب، كنموذج للخدمة الاجتماعية، وبعدها أسس على غراره مجموعة من المعاهد في جامعات مصر المختلفة.