قامت قوات فلسطينية موالية للرئيس محمود عباس، بفض احتجاج لأنصار "حماس"، وضربوا بعض المشاركين بالرغم من اتفاق الوحدة بين الخصمين المبرم مؤخرا، وفق ما ذكر شهود اليوم. واستولت حماس على قطاع غزة في 2007، مخلفة "عباس" فقط بأجزاء من الضفة الغربية. والأسبوع الماضي تشكلت حكومة تكنوقراط من "فتح" و"حماس" معنية بإدارة كلا القطاعين الفلسطينيين وبإنهاء الانقسام السياسي الذي بدأ منذ 7 سنوات. إلا أن التوترات تصاعدت، وظلت بعض القضايا عالقة دون حل. ففي غزة لاتزال حماس هي الحاكم الفعلي على الأرض، وقد أجبرت المصارف في غزة على الإغلاق طوال الأسبوع الماضي وسط نزاع مع "عباس" بشأن رواتب الموالين لها. وكان أكثر من 40 ألف موظف يعملون بحكومة حماس في غزة، ولم يتضح ما إذا كانوا سيحتفظون بوظائفهم ومن سيسدد رواتبهم. في غضون ذلك قال "عباس" إنه مستمر في التنسيق الأمني مع القوات الإسرائيلية بالضفة الغربية بالرغم من تحالفه الجديد مع "حماس". وكانت "حماس" هي المستهدفة بهذه الجهود الأمنية المشتركة فيما سبق، من خلال حملات قمع كانت القوات الموالية لعباس تشنها عليها. وفي وقت متأخر من الاثنين قاد أنصار حماس موكبا من نحو 30 سيارة في مدينة رام الله بالضفة الغربية، مرددين شعارات مناوئة لإسرائيل ومعلنين دعمهم للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وأوقفت قوات الأمن الفلسطينية الموكب وفتشت السيارات وصادرت أعلام "حماس" الخضراء، وفق ما ذكر حسن يوسف القيادي في حركة حماس بالضفة الغربية، مضيفا أن القوات كانت بحوزتها عصي وضربته ومشاركين آخرين في الموكب بها، إضافة إلى صحفيين. وأبلغت عناصر الأمن المشاركين أنه محظور عليهم رفع أعلام "حماس"، وقال يوسف "هذه علامة سيئة للغاية بالنسبة لمستقبل المصالحة". أما يوسف الشايب، الصحفي بجريدة الأيام اليومية، فقال إن قوات الأمن أمرته بمحو صور الاحتجاج من هاتفه المحمول. واستطرد قائلا "عندما احتججت على ذلك دفعوني على الأرض، وركلني أحدهم". ولم يتسن الوصول لعدنان الضميري، الناطق باسم قوات الأمن بالضفة الغربية، للحصول على تعليق.