ِاتهم زعيم بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء بتعريض اتفاقية مصالحة للخطر وذلك بعد أسبوع واحد فقط من تشكيل حكومة توافق لإنهاء التناحر بين الجانبين. وظهرت المشكلات بين الجانبين بعد أيام فقط من تولي الحكومة الجديدة السلطة عندما اخفقت في دفع رواتب نحو 40 ألف موظف حكومي وظفتهم حماس في غزة قائلة إنه يتعين التدقيق في وضع هؤلاء الموظفين قبل حصولهم على رواتبهم. وأمرت الشرطة الموالية لحماس في قطاع غزة باغلاق كل البنوك في القطاع إلى حين حل هذه المشكلة موجهة ضربة جديدة لاقتصاد متعثر بالفعل. وانتقلت التوترات إلى الضفة الغربية يوم الإثنين عندما قالت حماس إن قوات الأمن الموالية لعباس استخدمت العنف لفض تجمع نظمته حماس وهاجمت حسن يوسف القيادي بالحركة. وقال يوسف للصحفيين في مدينة رام الله بالضفة الغربية اليوم الثلاثاء إنه منذ التوقيع على اتفاقية المصالحة زادت الهوة بين حماس وفتح وأجهزة الأمن. وأردف قائلا إن هذه ليست وحدة وأنهم يفعلون ذلك لدفع حماس كي تقول إنها لا تريد المصالحة. وقال إن حماس تريد المصالحة. وإتهم رجال شرطة عباس بمصادرة الإعلام الخضراء الخاصة بحماس واعتقال أنصارها. وقال مصدر أمني في الضفة الغربية أن الشرطة تدخلت بعد أن بدأ المحتجون في ترديد شعارات ضد السلطة الفلسطينية التي يتزعمها عباس . ونفى يوسف ذلك ودعا السلطة الفلسطينية إلى أن توضح ما إذا كانت حماس جماعة محظورة في الضفة الغربية. وفي علامة على العداء المتبادل الموجود بين الجماعتين إتهمت فتح ناشطي حماس بمهاجمة أنصارها في مدينة الخليل بالضفة الغربية يوم الإثنين مما تطلب علاج أربعة أشخاص بالمستشفيات. وحثت السلطات الإسرائيلية الحلفاء الأجانب على تجنب التعامل مع حكومة التوافق لأنها تحظى بدعم حماس التي ترفض الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود. ولكن الحكومات الغربية ومن بينها الولاياتالمتحدة تعهدت بالعمل مع إدارة عباس الجديدة.