قال الدكتور عادل البلبيسي، مستشار الأوبئة بشبكة الشرق الأوسط للصحة المجتمعية، إن جائحة فيروس كورونا "كوفيد - 19"، غير مسبوقة على مستوى المائة عام الأخيرة، وهو فيروس جديد، ورغم مرور 10 شهور على ظهوره إلا أن المعلومات المتوفرة عنه ما زالت قليلة، مشيرًا إلى أنه عادة ما نستغرق سنوات حتى يصبح لدينا معلومات أكيدة عن الأوبئة والأمراض الجديدة. وأضاف "البلبيسي"، في مداخلة مع برنامج "الآن" المذاع على قناة "Extra News" الفضائية، الثلاثاء، أن هذه الجائحة عالمية، والفيروس سريع وشديد الانتشار، وأصاب نحو 43 مليون شخص حول العالم، والطريقة الوحيدة للسيطرة عليه هي اللقاح، حتى يمكن التخلص منه، وخلال الثلاثة أشهر المقبلة سيظهر لقاح واحد على الأقل ويحصل على ترخيص منظمة الصحة العالمية، لأن هناك أكثر من 12 لقاحًا دخلت المرحلة الثالثة والتي عادة ما تستغرق وقتًا أطول، ولكنها تم تقصيرها نظرًا للظروف التي يعيشها العالم، لافتًا إلى أن اللقاح قد يصل إلى منطقتنا خلال 6 أشهر. وتابع مستشار الأوبئة بشبكة الشرق الأوسط للصحة المجتمعية، أن اللقاح لكي يتم إجازته عالميًا يجب أن يحصل على موافقة منظمة الصحة العالمية، وذلك بعد مراجعة بيانات كافة الدراسات والتجارب، ولكن اللقاحات الصينية والروسية، يمكن أن تُستخدم في البلدان التي صنعتها، رغم أنها لم تحصل على إجازة من منظمة الصحة العالمية. وأشار، إلى أن اللقاح حتى لو حصل على إجازة من منظمة الصحة العالمية، فإن وصوله إلى جميع الناس في مختلف البلدان يستغرق وقتًا طويلًا، لأن العالم به 8 مليارات إنسان، وإذا احتاج نصفهم إلى اللقاح فهذا يعني إنتاج 4 مليارات جرعة، مشيرًا إلى أن هناك فئات لها الأولوية في الحصول على اللقاح مثل الأطباء والكوادر الصحية، وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، وعندما يتوفر اللقاح بكميات كبيرة يمكن لباقي الناس الحصول عليه. وشدد على أهمية إجراء فحوصات "pcr" لرصد المصابين، والمخالطين لهم، وعدم ترك المرضى دون فحص يتجولون في الأماكن بصورة طبيعية، خاصة أن 50% من المصابين لا تظهر عليهم أعراض، وبالتالي يمكن أن ينتشر المرض بصورة كبيرة.
