سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المذاكرة فى الظلام.. طلاب الثانوية يستعدون على أضواء الشموع «طلاب مصر» يطلق هاشتاج «النور علشان نذاكر» و«أبوالنصر» يطالب «الكهرباء» بحل الأزمة قبل بدء الامتحانات
لم تجد «أمانى»، طالبة الصف الثالث الثانوى، أمام تواصل انقطاع الكهرباء سوى «لمبة جاز» لمراجعة منهجها قبل بدء الامتحانات بأيام. «أمانى» مثال لأكثر من نصف مليون طالب وطالبة يستعدون لدخول الامتحان على «ضى الشموع»، ولمبات الجاز، والمولدات، لأنهم يعانون من انقطاع التيار الكهربى بشكل متكرر، الأمر الذى زاد من اضطرابهم وقلقهم لعدم القدرة على مراجعة المنهج كاملاً، فقرروا أن يناموا فترة انقطاع التيار، خاصة أن كشافات الإضاءة لا تعمل سوى ساعة واحدة فقط. مجدى أحمد، أحد أولياء الأمور، يؤكد أن شركة الكهرباء بدأت فى تطبيق خطة ترشيد الاستهلاك مبكراً ولم تنتظر حتى ينتهى أبناؤهم من أداء الامتحانات، وأن التيار الكهربائى ينقطع معظم ساعات النهار والليل، وقال إنه اضطر لشراء مولد كهربائى للمنزل لإنقاذ أبنائه من ضياع مستقبلهم، وأضاف: «أخشى أن تزداد الأزمة خلال الأيام المقبلة، خاصة مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة»، وتساءل: «ما ذنب الطلبة والطالبات الذين سيؤدون امتحاناتهم هذه الأيام؟ ولماذا لم تراعِ الأجهزة التنفيذية ذلك حرصاً على مستقبلهم؟!». أزمة انقطاع التيار الكهربائى دفعت اتحاد طلاب مدارس مصر لإطلاق هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعى بعنوان «النور علشان نذاكر»، لمطالبة وزارة التربية والتعليم ووزارة الكهرباء بعدم قطع التيار الكهربائى خلال فترة الامتحانات، وقالوا إن انقطاع التيار الكهربائى يؤثر فى مراجعاتهم وتحصيلهم للمواد، ما جعل الكثير منهم يذاكر على ضوء الشموع واللمبة الجاز بل والموبايل أحياناً. وكشف محمد باسم، أحد المعلمين الذين شاركوا فى أعمال التصحيح ورصد الدرجات بامتحانات النقل والشهادة الابتدائية، أن الوزارة لم توفر أى وسيلة إضاءة سواء كانت كشافات أو مولدات، ما أدى إلى تعطيل العمل داخل الكنترول فى ساعات انقطاع التيار الكهربائى، ما قد يؤدى إلى تأخير إظهار النتائج هذا العام. من جهته، قال الدكتور محمد سلامة، وكيل وزارة التربية والتعليم بالقاهرة، إن «هناك تعليمات من الوزارة لكل مديرية وإدارة تعليمية فى القاهرة بمخاطبة المسئولين بمحافظة القاهرة والتنسيق مع قطاع شمال وجنوب القاهرة لمنع قطع التيار الكهربى أثناء فترة الامتحانات، لما يتسبب فيه من خطورة على مستقبل الطلاب، خاصة فى الفترة المسائية أثناء تصحيح الامتحانات»، وأضاف أن محافظ القاهرة أكد ضرورة التنسيق مع المسئولين عن الكهرباء فى كل الأحياء والإدارات التعليمية لحل أى أزمة تواجه الطلاب فى الامتحانات وفى الكنترول أثناء عملية التصحيح لحلها فى أسرع وقت. الوزارة من جانبها لم تجد ما تقدمه لحل أزمة الطلاب قبل الامتحانات سوى أنها فقط وفرت كشافات ومولدات احتياطية لتساعد المصححين على أعمال التصحيح، وفقاً لما قاله محمد سعد، المشرف على قطاع التعليم العام ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة، وأشار إلى توفير كشافات ومولدات كهرباء احتياطية نظراً لتزايد مدد انقطاع الكهرباء حتى لا تعطل أعمال الامتحانات، وحتى تخرج النتائج سليمة وآمنة. وأشار رئيس امتحانات الثانوية العامة إلى أن الوزارة ليس لها سيطرة على قطاع الكهرباء وأن مشكلة انقطاع الكهرباء مشكلة عامة يعانى منها شعب مصر بأكمله، وأضاف: «الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، خاطب وزير الكهرباء والطاقة للتوجيه نحو الحفاظ على انتظام التيار الكهربائى بمقار لجان سير الامتحانات ومقار لجان تقدير الدرجات والاستراحات والكنترولات، ونقل له غضب الطلاب وأولياء الأمور»، وأشار إلى أن وزير الكهرباء اعتذر، ووعد «أبوالنصر» بأنه خلال الفترة المقبلة ومع تحسن درجات الحرارة ستقل فترات انقطاع الكهرباء حفاظاً على مستقبل الطلاب.