سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوطن» تكشف العالم السرى لتهريب السلاح والمخدرات على الحدود الغربية «سيدى عمر» و«الربضة» و«القرن» أهم 3 مناطق لتهريب السلاح.. وبحر الرمال وجنوب سيوة ممرات تهريب المخدرات
منذ ما يزيد على الشهر، عززت قوات الجيش المصرى انتشارها على الحدود مع ليبيا لمنع تسلل الإرهابيين ووقف تهريب الأسلحة التى استولت عليها الميليشيات الإسلامية الليبية بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافى، ونشطت لتهريبها إلى سيناءوغزة وسوريا والجزائر ومالى، ورغم تعزيز قبضة حرس الحدود على مسارات التهريب، فإنه وبحسب تأكيدات مصادر متفرقة تنجح 30% من عمليات التهريب فى الوصول إلى هدفها. «الوطن» تتبعت طرق ومسارات التهريب من بداية انطلاقها من «طبرق» و«جغبوب»، بليبيا، وحتى دخولها مصر، ووصولها إلى تجار السلاح، وإرهابيى سيناء، وانتهاءً بتهريبها إلى غزة، كما نكشف الأدوات المستخدمة فى عمليات نقل الأسلحة وطرق الاتصال بين المهربين، وأسعار الأسلحة وأهم أنواع الأسلحة المهربة. وتبدأ مهمة تجار ومهربى الأسلحة والمخدرات، من مدينتى «طبرق» و«جغبوب»، الليبيتين، وتتحرك مجموعات التهريب التى تنطلق من طبرق إلى مصر عبر 3 مناطق هى «سيدى عمر» و«الربضة»، و«القرن»، حيث تقع النقطة الأولى جنوب منفذ السلوم بحوالى 40 كيلومتراً، والثانية بما يقرب من 140 كيلومتراً، والثالثة على بعد حوالى 250 كيلومتراً جنوباً. فى حين تتحرك مجموعات تهريب السلاح والمخدرات التى تنطلق من واحة «جغبوب» التى تقع جنوب شرق ليبيا، ويفصلها 50 كيلومتراً فقط عن واحة سيوة، عبر بحر الرمال الأعظم وذلك بالالتفاف حول واحة سيوة بعد عبورهم الحدود المصرية، بتلك المنطقة والتى لا يوجد بها سلك شائك حدودى. ويستخدم المهربون وسائل خاصة فى التنقل والاتصال مع بعضهم البعض، حيث يقومون باستخدام سيارات اللاند كروزر التويوتا، للتهريب عبر الصحراء، بشرط أن تكون موديل السنة وأن تكون أول نقلة لها إذا كانت ستقوم بنقل كميات كبيرة بمبالغ ضخمة. ويقدر مراقبون ومسئولون أمنيون حجم التعاملات المالية فى عمليات التهريب للأسلحة والذخيرة التى تتم بين ليبيا ومصر، بحوالى 60 مليار جنيه، وذلك منذ اندلاع الثورة الليبية وحتى الآن، مشيرين إلى أنه يتم تهريب حتى الأسلحة الثقيلة، مثل الصواريخ المضادة للطائرات. وتختلف أسعار الأسلحة والذخيرة المهربة التى يتم الاتفاق عليها «جملة» بين المهربين فى عمليات التهريب من ليبيا إلى مصر عن الأسعار التى تباع بها نفس الأنواع داخل مصر. ويعد الأعلى سعراً والأخطر بالنسبة لأنواع الأسلحة والذخيرة المهربة هى «الاستريلا» وهو عبارة عن مقذوفات موجهة مضادة للطائرات ويبلغ سعره حوالى 100 ألف جنيه مصرى، بينما يبلغ سعر الصاروخ المهرب 100 ألف جنيه، وال14.5 المضاد للطائرات ما بين 60 إلى 70 ألف جنيه، والمتعدد من 35 إلى 40 ألف جنيه، والقناصة ب20 ألف جنيه، والآلى الإسرائيلى ما بين 11 وحتى 15 ألفاً، والطبنجة البرتا الإيطالى والبراونج البلجيكى والسيمنز الألمانى يتراوح أسعارها من 10 إلى 20 ألفاً، بينما تباع تلك الطبنجات فى مصر بأسعار تتراوح بين 50 و90 ألف جنيه. ويعد السلاح الروسى الآلى عيار ال7٫62X39 هو أكثر سلاح تم ضبطه مهرباً من ليبيا لكثرة الطلب عليه فى السوق السوداء فى مصر، وبحسب خبراء فى مجال الأسلحة فإن المهربين يبيعون الأسلحة ب4 أضعاف الأسعار التى يشترونها بها من ليبيا. وقالت مصادر أمنية إن المهربين وتجار الجملة يوزعون الأسلحة المهربة فى مصر، بنسب طبقاً للاتفاقات بينهم وبين بعض، وحاجة السوق السوداء، حيث يتم تهريب 60% منها لحماس و40% لمصر، وتقسم حصة مصر من السلاح المهرب ل 20% لمنطقة سيناء و10% للمسيحيين و10% مناصفة بين الصعيد وباقى مناطق مصر. وشدد خبراء القانون على ضرورة تغليظ عقوبة تهريب السلاح والذخيرة، وقضايا الجلب والاتجار والتهريب بشكل عام، بحيث تكون قضايا جلب السلاح والذخيرة عقوبتها الإعدام حتى يكون هناك ردع للقائمين عليها من مافيا عمليات تهريب الأسلحة. الأخبار المتعلقة: خبراء عسكريون: حادث الواحات «إرهابى» والتمثيل بالجثث ليس أسلوب المهربين المتحدث باسم الطب الشرعى: الجناة لم يعذبوا شهداء الوادى الجديد وقتلوهم ب 15 طلقة «الفرافرة»: هنا قُتل الجنود.. ثغرة المهربين وسط بحر الرمال خبراء: انفراد «رصد» بخبر استشهاد الجنود يكشف تورط «الإرهابية» فى الواقعة الحزن يخيم على قرية «باروط» فى وداع الشهيد عامر قوى إسلامية تدين اغتيال جنود الجيش بالواحات.. وتطالب بالقصاص أهالى مركز ناصر ببنى سويف يودعون جثمان شهيد الجيش «السنابسة» و«دندرة» تتشحان بالسواد على شهيدى «مجزرة حرس الوادى» عصابات التهريب تقتل ضابطاً و5 جنود على أطراف «الفرافرة» «حراس الوادى» ينضمون إلى مواكب الشهداء