واصلت الصحافة الغربية هجومها على الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي، حيث اتهمت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية"المشير" بالتآمر لتنفيذ انقلاب عسكري فى عام 2010، وأشارت الصحيفة في تقرير مراسلها فى القاهرة " ريتشارد سبنسر" إلى أن "السيسي" قد وضع مخططا لاستيلاء الجيش على السلطة في حالة حدوث ثورة ضد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وأدعت الصحيفة أن مصادر وصفتها بأنها "مستشارين" قد صرحوا لها بأن "السيسي" كان يعتبر "الزعيم القادم" بين ضباط الجيش قبل ثورة يناير في الوقت الذي كانت تتزايد فيه الانقسامات بين الجيش وعائلة مبارك. وقالت الصحيفة إن وزير الدفاع الأسبق حسين طنطاوى كانت قد كلف السيسي بوصفه مديرا للمخابرات الحربية في عام 2010، بإعداد دراسة عن مستقبل مصر السياسي، وتابعت أن "السيسي" تنبأ أن تؤدى محاولات "مبارك "توريث الحكم لنجله "جمال" لاضطرابات شعبية، وأوصى بأن يكون الجيش على استعداد للتحرك لضمان استقرار البلاد والحفاظ على الدور المركزي الخاص به في الدولة، ونقلت الصحيفة عن حسن نافعه أستاذ العلوم السياسية أنه عندما اندلعت ثورة يناير كان الجيش قد اعد خطط الإنتشار ، وتابع "نافعه" أن الجيش استفاد من الثورة للتخلص من مبارك وإنهاء ملف التوريث بدلا من انهيارالنظام نفسه. كما نقلت الصحيفة تساؤل "نافعه" عما إذا كان "السيسي" قد أدرك أن الشباب لن يتخلوا عن ما وصلوا إليه، ورأى أنه سيكون مخطئا اذا اعتقد أنه يستطيع استعادة النظام القديم، وأضاف أنه سيفشل كرئيس لو حاول ذلك لأن مصر قد تغيرت.