زعمت صحيفة "تليجراف" البريطانية" في تقرير لها أن المشير "عبدالفتاح السيسي" خطط لتولي السلطة منذ عهد الرئيس المخلوع "حسني مبارك". وكشف كبار المستشارين للصحيفة أن الجيش هو من خطط للاستيلاء على السلطة في حالة الثورة على "مبارك" منذ عام 2010. وطلب قادة الجيش من المشير تولي منصب وزير الدفاع القادم وقتئذ لدراسة مستقبل مصر السياسي. كما كشفوا أن "السيسي", وهو ما لم يكن معروفاً من قبل لدى الناس في مصر أو في خارجها, كان يعرف في الوسط العسكري بالرجل القادم أثناء احتدام الخلاف بين الجيش وعائلة "مبارك". وقالت الصحيفة في تقريرها أن "السيسي" توقع قيادة "جمال مبارك" للبلاد في مايو, الأمر الذي قد يثير الاضطرابات الشعبية. لذا, وجب على الجيش الاستعداد للتحرك لضمان الاستقرار وحفظ دوره المركزي في الدولة، إلا أن الأحداث التالية جاءت بسرعة غير متوقعة, حيث الثورة في تونس دفعت الجماهير المصرية للخروج في ثورة يناير 2011. وفي خلال أسبوع واحد نفذ الجيش خطة "السيسي" للوقوف بجانب الشعب بعد أن أصبح خلع "مبارك" وأبناءه أمر حتمي. وأوضح "حسن نافعة", أستاذ العلوم السياسية, للصحيفة أن الجيش استفاد من ثورة يناير لغلق ملف التوريث الخاص بعائلة "مبارك" والتضحية بالأخير بدلاً من التضحية بالنظام نفسه. وأشارت الصحيفة إلى أن تولي "السيسي" منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس المعزول "محمد مرسي" جاء مفاجئاً للبعض الذي رأى في ذلك إعادة للنظام القديم المعارض للإخوان. وأوضحت أن خيار الإخوان جاء بناء على تقوى "السيسي" الدينية ورسالته التي عبرت عن فكرة الخلافة الإسلامية, في الوقت الذي لم يستطع أي عضو من التنظيم الوصول للمراتب العليا بالجيش. كما قال "نافعة" أن الفريق "سامي عنان", وهو أحد المقربين من أمريكا, كان يتم تحضيره لتنفيذ المهمة مع الإخوان. وأكد "نافعة" أن "السيسي" إذا اعتقد أن بإمكانه إعادة النظام القديم وأن مصر لم تتغير, فمصيره لن يواجه سوى بالفشل والسقوط.