كشف الكاتب البريطاني ريتشارد سبنسر، عن نوايا المشير عبد الفتاح السيسي لما وصفه باستيلاء الجيش على السلطة الذي يعود تاريخها لعهد الرئيس الأسبق حسني مبارك على حد ذكره، مؤكدا أن السيسي كان الرجل الذي يتم إعداده قبل ثورة 25 يناير 2011 لخلافة الرئيس الأسبق. وأضاف سبنسر في مقال له نشرته صحيفة "تليجراف" البريطانية، أن رؤساء السيسي في 2010 قرروا أن يصبح رئيس الاستخبارات العسكرية حينها الوزير القادم للدفاع تحت أي ظرف سياسي، فالسيسي الذي توقع أن يحاول مبارك تمرير رئاسة مصر لابنه جمال، أوصى خلال تقرير استخباراتي بضرورة تحرك الجيش المصري للسيطرة على البلاد في حالة وجود اضطرابات شعبية ضد توريث الحكم لجمال مبارك. وذكر سبنسر أن الأحداث كانت أسرع من توقعات أي شخص، من ثورة تونس إلى تظاهرات القاهرة، وفي خلال أسبوع، بدأ الجيش في تنفيذ خطته التي أوصى بها السيسي، ونشر القوات المسلحة بشوارع مصر، مع توصيل رسالة أن الجيش يساند الشعب في ثورته ولكن الحقيقة غير ذلك على حد وصف سبنسر. وأرجع الكاتب البريطاني اختيار الرئيس السابق محمد مرسي للسيسي ليخلف المشير حسين طنطاوي بمنصب وزير الدفاع، لاتسام السيسي بالتقوى الدينية، غير أن ذلك لم يدفع الإخوان المسلمين للثقة به، ولكن دراسته للعسكرية في الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت على جانب كبير من الثقافة الإسلامية. ووفقا لأحاديث المقربين من المشير طنطاوي، فإن وزير الدفاع الأسبق كان يصف السيسي بابنه، واختاره لخلافته في منصب وزير الدفاع منذ أن كان السيسي مجرد عقيد بالجيش المصري، مؤكدين أنه على الرغم من عدم وجود أي طموح سياسي للمشير طنطاوي، إلا أن ذلك لم يمنعه من اختيار من يخلفه بقيادة الجيش.