وسط حالة من الفزع تسيطر على أهالى قرية العدوة بمحافظة أسوان، يقوم اليوم الدكتور عادل العدوى، وزير الصحة، بزيارة 27 حالة مصابة بالملاريا استقبلها مستشفى الحميات، ومتابعة الإجراءات الوقائية لمواجهة الأزمة، فيما اتهم أهالى القرية مجموعة من السودانيين يعيشون معهم ويعملون فى المحاجر والتنقيب عن الذهب بأنهم السبب الأساسى لنقل العدوى، لدخولهم البلاد دون إجراء فحوصات طبية تثبت خلوهم من مسببات نقل المرض، فضلاً عن أن آبار استخراج وفصل الذهب عبر الرمال الصحراوية، التى يعمل فيها عدد من السودانيين وتنتشر أمام منازل القرية، تتسبب فى انتشار الحشرات من «ناموس وبعوض» وهى الناقل الأساسى والأهم للمرض، حسب أهالى القرية. وأعلن اللواء مصطفى يسرى، محافظ أسوان، إن 7 فرق مكافحة تابعة لوزارة الصحة، منها فرقتان تقومان بالتمشيط والفحص الوبائى لجميع سكان القرية والمناطق المجاورة لها بمركز كوم أمبو. وكانت الفحوصات الطبية قد أثبتت إصابة 11 حالة بالملاريا تم حجزها بالعزل الطبى داخل مستشفى حميات إدفو، ويجرى فحص 14 حالة اشتباه بالمرض بنفس المستشفى، بالإضافة إلى حالتين تم شفاؤهما بعد استقبالهما للعلاج بمستشفى أسيوط الجامعى، فيما قال بيان لمحافظة أسوان إنه جرى فحص 561 فى كوم أمبو. وقال الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة: بفحص عينات ال11 شخصاً المصابين ب«الملاريا» فى أسوان تبين أن المرض من نوع «الملاريا الحميدة»، وحالة المصابين مستقرة، ومن المتوقع خروجهم من المستشفى اليوم.