يعيش أهالى قرية العدوة، بمدينة إدفو، شمال أسوان، كابوسا بعد أن انتشرت الإصابات بمرض الملاريا، فى القرية التى يزيد عدد سكانها على 15 ألف نسمة تقريبا. واضطر عدد كبير الأهالى إلى هجر القرية خوفا من انتقال العدوى إليهم، فيما أغلق آخرون أبواب بيوتهم عليهم بسبب المرض، متوقعين ظهور إصابات جديدة، خاصة مع وجود عدد كبير من الأشخاص القادمين من السودان، مرجحين أن تكون العدوى انتقلت منهم. وتوجه فريق من القطاع الوقائى بوزارة الصحة، إلى القرية أمس، لمعاونة الفريق الوقائى التابع لمديرية الشئون الصحية بأسوان، فى إجراء تقصى وبائى لسكان القرية العدوة. وقال رئيس القطاع الوقائى، الدكتور عمرو قنديل، إنه تم فحص 561 شخصا من أهالى القرية كإجراء وقائى، كما اتخذ الفريق الوقائى إجراءات جمع البعوض وتصنيفه وفحصه، إضافة إلى رش أماكن تواجد اليرقات، مع رش البعوض. وأوضح قنديل أن عدد الحالات التى تأكد إصابتها بمرض الملاريا بلغ 11 حالة، وجميعها مستقرة، وتتلقى العلاج بمستشفيى حميات إدفو وأسيوط الجامعى، ومتوقع خروجها خلال الاسبوع الجارى. وأضاف أن إجراءات التقصى الوبائى كشفت عن وجود سودانيين فى تلك المنطقة التى يسكن بها المصابون، وحصل الفريق الوقائى على عينات دم من السودانيين لتحليلها وكشف الاصابة بمرض الملاريا من عدمه. من جهته، قال مصدر طبى بمستشفى حميات إدفو أن هناك 14 شخصا محتجزا بالمستشفى، ولم تتأكد إصابتهم بعد، ويخضعون للملاحظة بعد سحب عينات منهم.