أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى قرارات جمهورية بإنشاء 4 جامعات أهلية، هى: «الملك سلمان الدولية ولها 3 فروع بمدن الطور وشرم الشيخ ورأس سدر»، و«العلمين الدولية» بمدينة العلمين الجديدة، و«الجلالة»، و«المنصورة الجديدة». وقال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن تلك الخطوات تأتى انطلاقاً من إيمان القيادة السياسية العميق بدور التعليم فى النهوض بالمجتمعات، وبناء الدول والأوطان، والتأهب لتحديات المستقبل، لافتاً إلى أن الدولة تحرص من هذا الأساس على الانطلاق بخطط للتوسع فى إنشاء الجامعات ومنها «الأهلية» بمعايير وجودة عالمية، لتحقيق المعادلة الصعبة التى يسعى الجميع إليها، وهى «التوازن بين مهارات ومعارف الخريج»، وكذا ربط عملية التعليم ومخرجاته بأولويات سوق العمل. رئيس الوزراء: "الملك سلمان والجلالة وأسيوط والعلمين" تستهدف تحقيق التوازن بين مهارات الخريج وسوق العمل واستعرض «مدبولى»، صباح اليوم، تقريراً من الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، حول الجامعات الأهلية الأربع، التى صدر بإنشائها القرارات الجمهورية، حيث أوضح الوزير أن الجامعات الأهلية، غير هادفة للربح، حيث يعاد ضخ فائض الدخل سنوياً فى ميزانية الجامعة العام التالى. وأضاف الوزير أنها تسهم فى إتاحة تعليم ذى جودة عبر برامج تعليمية متطورة مواكبة للعصر، ويصاحب ذلك بنية أساسية متطورة تسمح بإجراء أبحاث علمية عصرية فى المجالات ذات الأولوية لمصر والمنطقة العربية والأفريقية، مضيفاً أن هذه الجامعات تهدف إلى التميز المبنى على معايير الجودة المصرية والعالمية، كما أنها تعمل على خدمة المجتمع وتنمية البيئة فى مصر بشكل عام، والبيئة المحيطة بالجامعة بشكل خاص. وقال وزير التعليم العالى إنه لتحقيق الأهداف السابقة، تم وضع عدد من المبادئ الأساسية، منها: أن تمثل هذه الجامعات مجموعة متكاملة من الكليات والمعاهد العلمية والتعليمية والبحثية لها رؤية واضحة، وتتميز كل منها فى عدة مجالات، مع تصميم برامج تعليمية تلبى احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية محلياً وإقليمياً ودولياً، وكذا تبنى معايير جودة عالمية تنمى قدرات الطالب وتكسبه مهارات العمل بقدر ما تدفعه للتعلم المستمر، ليكون قادراً على التكيف مع التكنولوجيا التى تتطور بشكل متسارع، مع توافر بيئة مناسبة تساعد على القيام بالبحث العلمى الذى يسهم فى تصميم منتجات مصرية بمواصفات جودة عالية تدفع «صُنع فى مصر» للمنافسة العالمية. "عبدالغفار": الجامعات ستقدم تعليماً ذا جودة عبر برامج متطورة مواكبة للعصر.. وستجرى أبحاثاً فى المجالات ذات الأولوية.. وغير هادفة للربح وأضاف الوزير أن الهدف أيضاً تقديم خدمة مجتمعية متميزة من خلال بيوت خبرة قادرة على إيجاد حلول للمشاكل التى تواجه الدولة والمجتمع، مؤكداً اختيار هيئة تدريس بالجامعات الأهلية قادرة على التجاوب مع التقدم العلمى العالمى، ولها اتصالات مع جامعات متميزة، ويمكن لها المشاركة وجذب مشروعات بحثية ترفع من ترتيب الجامعات، مشيراً إلى أن الجامعات الأهلية تدار بطريقة اقتصادية تسمح بالوصول إلى التمويل الذاتى لكافة أنشطة الجامعة، وتحقيق فائض يتم استثماره فى التطوير المستمر، وسيتم اختيار مجالس أمناء من نخبة من رجال الأعمال والمثقفين القادرين على تسويق الجامعات وزيادة مواردها ومراقبة أعمال الإدارة، مع اختيار قيادات جامعية (رؤساء ونواب وعمداء والأمناء) من متخصصين لهم قدرة على القيادة والسعى للتميز العالمى خلال فترة وجيزة، وكذا وضع نظام شفاف لاختيار جميع العاملين بالجامعات يعتمد على الإعلان المفتوح ومواصفات محددة وواضحة لكل وظيفة وشروط تقدم وضوابط اختيار واضحة ومعلنة، بالإضافة إلى وضع نظام لاختيار الطلاب واضح وشفاف، يسمح باختيار أنسب العناصر ويسعى لجذب من يرغب فى التعلم، وقادر على المثابرة فى التحصيل، مع توجيهه للتخصص الذى يتوافق مع مواهبه وينمى مهاراته. وأكد «عبدالغفار» أن «الجامعات المصرية الأهلية تسهم فى تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية للتعليم العالى حتى عام 2030، ومنها تقديم مستوى تعليم عالٍ أكاديمى وتطبيقى يسهم فى زيادة فرص التعليم العالى، بجودة عالية فى فروع كثيرة من العلوم الثقافية والعلمية والتطبيقية، فضلاً عن تأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على المنافسة بأسواق العمل المحلية والإقليمية والعالمية، وكذلك المشاركة فى بناء جيل يتميز بمهارات عالية، ويتمتع بوعى ثقافى وله قدرة على تحمل المسئولية، بالإضافة إلى إعداد بنية مناسبة للبحث العلمى والتكنولوجيا تُسهم فى حل المشكلات التى تواجه خطط التنمية الاقتصادية على المستوى القومى». وحول الشكل الأكاديمى للجامعات الأهلية، أشار وزير التعليم العالى إلى أن كل جامعة أهلية تتكون من مجموعة من الكليات والمعاهد، وتحتوى كل كلية أو معهد على مجموعة من الأقسام العلمية التى تحتضن أعضاء هيئة التدريس، ويتولى القسم العلمى طرح المقررات الدراسية التى تقع فى نطاق تخصصه، ويضم المعامل التى تخدم المقررات الدراسية التى يطرحها القسم، وكذلك التى تستخدم فى تنفيذ الأبحاث العلمية، موضحاً أن الجامعات الأهلية تطرح مجموعة من البرامج الدراسية، تلبى احتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، الحالية والمستقبلية. وأضاف الوزير أنه تم وضع الأسس العامة لنظام الدراسة بالجامعات الأهلية، بالساعات المعتمدة، وصممت البرامج الدراسية المناسبة لسوق العمل، والمتوافقة مع معايير الجودة المحلية والدولية، مؤكداً أن الجامعات المصرية الأهلية تعرض مجموعة متكاملة من البرامج الدراسية غير التقليدية، حيث تقدم جامعة الملك سالمان الدولية 54 برنامجاً تعليمياً، وجامعة الجلالة 66 برنامجاً، وجامعة العلمين الجديدة 43 برنامجاً، وجامعة المنصورة الجديدة 28 برنامجاً تعليمياً. وفيما يتعلق بجامعة الملك سلمان الدولية بمحافظة جنوبسيناء، فقد أوضح «عبدالغفار» أن هذه الجامعة تقام على ثلاثة فروع، الأول ب«شرم الشيخ» ويقام على مساحة 35 فداناً، ويضم 4 كليات، هى: كلية السياحة والضيافة، والألسن واللغات التطبيقية، والعمارة، والفنون والتصميم. وفرع «رأس سدر»، ويقام على مساحة 330 فداناً، ويضم 4 كليات، هى: الطب البيطرى، والزراعات الصحراوية، والعلوم الإدارية، وعلوم المجتمع. وفرع «الطور»، ويقام على مساحة 355 فداناً، ويضم 7 كليات، هى: «الهندسة، الطب، العلوم، الصناعات التكنولوجية، علوم وهندسة الحاسبات، الصيدلة، التمريض». وأوضح الوزير أن «جامعة الجلالة» بمحافظة السويس، تضم 15 كلية، هى كليات «العلوم الاجتماعية والإنسانية، الفنون، العلوم الإدارية، الطب، العلوم الأساسية، الهندسة، العمارة، الإنتاج الإعلامى، علوم التمريض، العلاج الطبيعى، العلوم الصحية التطبيقية، طب الأسنان، علوم وهندسة الحاسبات، الغذاء والصناعات الغذائية، العلوم الصيدلية». أما جامعة العلمين الدولية، فقد أشار الوزير إلى أنها تضم 11 كلية، هى: «إدارة الأعمال، الدراسات القانونية الدولية، السياحة والضيافة، الفنون والتصميم، الهندسة، الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات، العلوم، الطب البشرى، طب الفم والأسنان، الصيدلة، الدراسات العليا»، ويوجد بها مستشفى جامعى. وجامعة المنصورة الدولية، تضم 9 كليات، هى: «إدارة الأعمال، المعاملات القانونية الدولية، علوم وهندسة المنسوجات، الهندسة، الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات، الطب البشرى، طب الفم والأسنان، الصيدلة، العلوم»، وبها مستشفى جامعى.
