الإخوان والجماعة الإسلامية تتهمان عدلي منصور بالانتقام منهما بعد إلغاء "العفو"

اتهمت جماعتا الإخوان والجماعة الإسلامية، الرئيس المؤقت عدلي منصور، بالانتقام من قياداتهم، بعد إلغاء قرار العفو الذي اصدره الرئيس السابق محمد مرسي عن معتقلي التنظيمين.
وقال الجماعة الإسلامية، في بيان، إن "قرار المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، بإلغاء القرارات الصادرة بالعفو عن 52 من الجهاديين، من بينهم 12 منتمين للجماعة الإسلامية، لم يستند إلى أي أساس قانوني أو واقعي صحيح".
وأضاف البيان "لم يصدر أي حكم قضائي جديد ضد أي منهم المعفي عنهم، يثبت إدانتهم في مثل هذه الأعمال، فضلا عن أن بعضهم لا يقوى على القيام بأي أعمال إجرامية، وسنعى إلى إلغاء هذا القرار، بموجب ما تم في مبادرة وقف العنف، من ضرورة السعي لإنهاء مشكلة هؤلاء المحكوم عليهم، وسنسلك كل السبل القانونية للحفاظ على حقوق أعضائنا.
من جانبه، اعتبر أشرف عبد الغفار، القيادي بالتنظيم الدولي للإخوان، والملغى قرار العفو عنه، أن "قرار إلغاء العفو عني يمثل استمرارا للظلم الواقع علي وعلى آخرين، أدينوا في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك بأحكام سياسية".
وقال في تصريحات صحفية، "قرار منصور سياسي في إطار الحرب الشرسة علي التيار الإسلامي عامة، وجماعة الإخوان المسلمين خاصة، في الوقت الذي يتم الإفراج فيه عن رموز نظام مبارك".
وألغى قرار عدلي منصور، العفو الذي منح ل27 شخصية إسلامية، بينهم 18 من المحسوبين على جماعات الجهاد الإسلامي والجماعة الإسلامية، أبرزهم عبدالحميد عثمان عمران، وشوقي سلامة مصطفى عطية (حكم مؤبد في قضية العائدين من ألبانيا)، وعاطف موسى سعيد وأحمد محمود همام (حكم مؤبد في قضية محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسني مبارك في أديس أبابا عام 1995)، ومحمد إسماعيل خليل (حكم 17 سنة في قضية اغتيال مبارك)، وأبو العلا محمد عبدربه (حكم مؤبد فى قضية اغتيال المفكر المصري فرج فودة).
وشمل قرار منصور أيضا، إلغاء العفو عن 9 من قيادات الإخوان المسلمين، كانوا متهمين في قضية "التنظيم الدولي" عام 2010، هم يوسف ندا، المفوض السابق للعلاقات الدولية بالجماعة، ووجدي غنيم الداعية الإسلامي، وأشرف عبد الغفار القيادي بالجماعة، وإبراهيم منير الأمين العام للتنظيم الدولي للإخوان، وإبراهيم الزيات القيادي بالجماعة، وعوض القرني الداعية السعودي، وعلي غالب همت، القيادي الإخواني السوري، ويوسف توفيق المتعايش، الشهير بتوفيق الواعي القيادي بالتنظيم الدولي للإخوان، وفتحي الخولي القيادي بالجماعة، والذي توفي في السعودية عام 2010.