كشفت مصادر مسئولة عن أسماء 52 شخصًا أصدر ها الطرطور عدلي منصور بحقهم قرارا بإلغاء قرارات للرئيس الشرعي محمد مرسي، بالعفو عنهم . وقالت المصادر " إن قرار الطرطور تضمن 52 شخصا، كانوا ضمن القرارات 57 و58 و75 و122 و218 لسنة 2012، و36 لسنة 2013، ومن بينهم 16 فلسطينيا، و27 من المنتمين للجماعات الإسلامية، بالإضافة إلى 9 آخرين ليس لهم توجه ديني أو سياسي". وجاء في القرار "تستنزل (تحتسب) المدة الزمنية ما بين تاريخ صدور قرار العفو، حتى تاريخ صدور هذا القرار من مدة العقوبة المحكوم بها، (أي يتم احتسابها وكأن المحكوم عليه كان سجينًا)". وبحسب المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، فإن قرار مرسي "يأتي استجابة للمذكرة الإيضاحية التي تقدمت بها الحكومة، ممثلة في محمد أمين المهدي، وزير الدولة للعدالة الانتقالية، لطلب إلغاء قرارات العفو عن العقوبة المشار إليها". وهنا تبرز مفارقة مفادها أن "المهدي كان يترأس اللجنة التي قدمت توصيات بالإفراج عن هؤلاء المتهمين في عهد الرئيس مرسي"، وفق المصادر. وتفصيلا، شمل قرار الطرطور إلغاء العفو عن 16 فلسطينيا عبر تخفيض العقوبة بحقهم بموجب القرار رقم 57 لسنة 2012 الصادر بتاريخ 19 يوليو 2012، بمناسبة شهر رمضان المبارك و هم: أحمد رجب محمود السحلوب، الأحمدي المرسى عبدالسلام أحمد، هاني حسين سليمان، مصطفى كامل توفيق جمعة، ياسر إبراهيم خليل أبو شاويش، خالد إبراهيم خليل الحرم، أحمد سمير محمد عفيفي، شحتة مبروك على محمد يوسف، أيمن محمود سيد محمد، مفتاح فرج سعيد قوبس، مصطفى عبدالعال عبدالرحمن على، نبيل السيد زكى محمد، أحمد ناجح السيد زكى، صلاح جاب الله سالم حسن، إسلام رضا حسين السيد، حسين رضا حسين السيد. أما القرار رقم 75 لسنة 2012، الصادر بتاريخ 27 يوليو 2012والذي ألغي فتضمن العفو عن 27 إسلاميا صدرت بحقهم أحكام قضائية من المحكمة العسكرية وأمن الدولة العليا طوارئ، بالإعدام شنقا، أو المؤبد (25 عاما) منهم 18 من المحسوبين علي جماعات الجهاد الإسلامي والجماعة الإسلامية وهم غريب الشحات الجوهري وأحمد عبدالقادر بكرى (حكم إعدام فى قضية اغتيال مدير مدرسة بالسويس شمال شرقي مصر فى التسعينيات من القرن الماضي)، وحسن الخليفة عثمان (حكم إعدام فى قضية اغتيال اللواء محمد الشيمي بأسيوط جنوبي مصر في التسعينات من القرن الماضي)، وشعبان على هريدي (حكم إعدام فى قضية اغتيال ضابط)و عبد الحميد عثمان عمران وشوقي سلامة مصطفى عطية (حكم مؤبد فى قضية العائدين من ألبانيا)، وعاطف موسى سعيد وأحمد محمود همام (حكم مؤبد فى قضية محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسني مبارك في أديس أبابا عام 1995)، ومحمد إسماعيل خليل (حكم 17 سنة فى قضية اغتيال مبارك)، والسيد صابر خطاب وعطية عبدالسميع محمود (حكم مؤبد فى قضية أحداث العنف التي جرت في السويس شمال شرقي القاهرة عام 1992 وعرفت بأحداث "مسجد الإيمان)، وأبو العلا محمد عبدربه (حكم مؤبد فى قضية اغتيال المفكر المصري فرج فودة)، ومحمد يسرى ياسين (حكم 10 سنوات فى قضية تفجيرات الأزهر بوسط القاهرة عام 2005)، ومحمود عبد الغنى عبد الحافظ وحسين فايد طه رزق (حكم مؤبد فى أحداث الصعيد جنوبي مصر) و شحتة فوزى أبو تريكة، والسيد أبو النجا الصفتاوي، ومحمد حسن إبراهيم. كما شمل القرار إلغاء العفو عن 9 من قيادات الإخوان المسلمين، كانوا متهمين في قضية "التنظيم الدولي" عام 2010 وهم يوسف ندا المفوض السابق للعلاقات الدولية بالجماعة، ووجدي غنيم الداعية الإسلامي، وأشرف عبد الغفار القيادي بالجماعة، وإبراهيم منير الأمين العام للتنظيم الدولي للإخوان، وإبراهيم الزيات القيادي بالجماعة، وعوض القرني الداعية السعودي، وعلى غالب همت القيادي الإخواني السوري، ويوسف توفيق المتعايش الشهير بتوفيق الواعي القيادي بالتنظيم الدولي للإخوان، وفتحي الخولي القيادي بالجماعة والذي توفى فى السعودية عام 2010. قرار الطرطور الصادر يوم الخميس شمل، أيضا، إلغاء القرار الصادر من الرئيس مرسي باستبدال عقوبة الاعدام علي شعبان عبد الغني هريدي إلي السجن 15 سنة، والذي كان قد صدر ضده الحكم بالإعدام في قضية اغتيال ضابط. كما ألغى العفو الذي تضمنته قرارات الرئيس مرسي رقم 58 و122 و218 لسنة 2012، و36 لسنة 2013، ل9 أشخاص آخرين، لم يستدل علي أسماؤهم أو التهم الموجهة إليهم، إلا انهم ليس لهم انتماءات سياسية أو دينية، حسب مصادر مسئولة. من جانبه، اعتبر أشرف عبد الغفار القيادي بالتنظيم الدولي للإخوان، وأحد الملغي عنهم قرار العفو، أن "قرار إلغاء العفو عنه يمثل استمرار للظلم عليه وعلي آخرين، الذين أدينوا في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك بأحكام سياسية". وأوضح عبد الغفار أن "قرار منصور سياسي في إطار الحرب الشرسة علي التيار الإسلامي عامة، وجماعة الإخوان المسلمين خاصة، في الوقت الذي يتم الإفراج فيه عن رموز نظام مبارك". ولفت إلى أنه "يستبشر خيرا بهذا القرار للتعجيل بنهاية الانقلاب (على حد وصفه)، فكلما زاد الظلم، اقترب النصر".