استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تقريرا من مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، بشأن نتائج مؤشر مدراء المشتريات للقطاع الخاص غير النفطي المصري عن شهر يوليو 2020. وأشار أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء والقائم بأعمال رئيس مركز المعلومات، إلى أنّ قيمة مؤشر مدراء المشتريات للقطاع الخاص غير النفطي المصري، تشير إلى عودة نمو النشاط التجاري في شهر يوليو، حيث ارتفع إنتاج القطاع الخاص غير النفطي للمرة الأولى منذ عام ولكن بشكل طفيف، كما ازدادت الأعمال الجديدة مع تحسن التصدير، ما أدى لانخفاضات أبطأ في التوظيف والمخزون. وأوضح الجوهري أنّ التقرير أظهر تحسُّنَ نتائج مؤشر مدراء المشتريات للقطاع الخاص غير النفطي المصري، وسجلت قيمة المؤشر 49.6 نقطة في يوليو، وهي الأقرب إلى المستوى المحايد (50 نقطة) في 12 شهرًا، مقابل 44.6 نقطة في يونيو بمقدار ارتفاع 5 نقاط. وتابع أنّ الارتفاع في مؤشر مدراء المشتريات المصري جاء مدعوما بشكل رئيس بارتفاع جميع المؤشرات الفرعية المكونة له، وارتفع مؤشر الإنتاج ليصل إلى 50.9 نقطة في يوليو مقابل 42.7 نقطة في يونيو، وارتفع مؤشر الطلبات الجديدة إلى 51.4 نقطة في يوليو مقابل 41.7 نقطة في يونيو، وارتفع مؤشر التوظيف من 44.6 نقطة في يونيو إلى 46.1 نقطة في يوليو، كما ارتفع مؤشر مواعيد تسليم الموردين من 47.2 نقطة في يونيو إلى 51.2 نقطة في يوليو، وارتفع مؤشر مخزون المشتريات إلى 49.0 نقطة في يوليو مقارنةً ب 46.2 نقطة في يونيو. ولفت التقرير إلى أنّ الشركات المصرية سجلت أول زيادة في الإنتاج على مستوى القطاع الخاص غير النفطي خلال يوليو، حيث بدأت قطاعات رئيسة من الاقتصاد مثل السياحة والضيافة في إعادة فتح أعمالها، كما زادت العديد من الشركات النشاط مع زيادة أعداد السياح، كما ارتفع الطلب على الصادرات أيضا، ورغم ذلك كان التوسع العام في الإنتاج هامشيا، واستمرت العديد من الشركات في تخفيض النشاط بسبب الضعف الهيكلي المستمر الناتج عن فيروس كورونا. وجاء في التقرير أنّ تخفيف قيود "كوفيد-19"، إضافة إلى الطلب المنخفض نسبيًا على مستلزمات الإنتاج، أدى إلى تحسن في أداء الموردين خلال شهر يوليو، وذلك لأول مرة منذ شهر نوفمبر الماضي. وأفاد التقرير بأنّ التوقعات المستقبلية للنشاط تحسنت بشكل كبير في شهر يوليو، وتطلعت الشركات إلى أن تؤدي إعادة فتح السياحة إلى تحفيز الانتعاش الاقتصادي خلال فصل الصيف، وكانت درجة الثقة هي الأقوى في نحو عامين ونصف العام.