قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إن هناك من يريد أن يصنع الفتن في مصر بشكل مستمر، ومن ذلك العنف الذي يحدث الآن بسبب الفيلم المسيء للرسول متسائلا "ما هو الهدف من هذه الأحداث؟ هل هو تفريغ شحنة غل وغضب؟ أم نصرة لرسول الله؟" معتبرا في الوقت نفسه أن تصريحات رئيس الجمهورية تجاه الفيلم المسيء كانت قوية ومتوازنة. وقال خالد، الذي حل ضيفا على الإعلامية لبنى عسل في برنامجها "الحياة اليوم" على فضائية الحياة، إن الفيلم يحمل إساءة شديدة لخمس العائلة الإنسانية وهم المسلمين وكذلك للإنسانية كلها لأن الرسول هو أول من علم العلوم وفضله على الغرب والعرب، وهو من تكلم عن التوازن بين الروح والمادة وجعل الأخلاق جزء من الإنسان وبالتالي الإساءة إليه هي إساءة للإنسان. وتعليقا على أحداث العنف في محيط السفارات الأمريكية، علّق خالد بقوله "ما نراه عبر الشاشات من قتل أنفس وحرق سيارات وتدمير، هل هذا هو الإسلام؟ هل أصفهم بأنهم أنصار ومحبي رسول الله؟ أم أنهم يسببون مزيدا من العداوة للإسلام ونقل صورة سيئة عن المسلمين؟ وأضاف "أحب الرسول كما أحب أن أسير على خطاه بشكل يجعل الآخر يخجل ثم يتحول من عدو إلى نصير". وأشار خالد إلى مشكلة الحكومات الغربية التي تخلط بين حرية التعبير وازدراء الأديان، وطالبهم بضرورة أن يكون لديهم إرادة سياسية ووضع تشريعات وقوانين تجرّم الإساءة للأديان وحماية التعايش السلمي. وتساءل خالد، إلى متى نظل في منطقة ردود الأفعال؟ هل ممكن أن نكون مبادرين؟". مقترحا أربع أفكار عملية لمواجة الإساءة للرسول وهي (أولا، نريد أن يتحرك رجال الأعمال العرب لإنتاج فيلم عالمي، من كان يسمع عن عمر المختار مثلا قبل إنتاج فيلم ضخم عنه؟، ثانيا، أن يتولى الصحفيون والقانونيون إرسال خطابات مكتوبة بشكل رصين إلى كل برلمانات العالم وتوضيح صورة الإسلام الحقيقية. ثالثا، الاعتماد على جامعة الدول العربية والكيانات الرسمية غير الحكومية مثل الأزهر ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمفتي باعتبارها أدوات عليها دور تجاه الأممالمتحدة والمطالبة بقانون يمنع ازدراء الأديان. أخيرا، على الشباب استخدام "السوشيال ميديا" مثل "فيسبوك وتويتر" وإرسال رسائل باللغات المختلفة إلى شباب العالم للتعريف بنبي المسلمين. وأشاد خالد في نهاية حديثه بموقف أقباط مصر، رافضا فكرة التعميم على أقباط المهجر قائلا "لا للتعميم لأنه عمى، وربنا نهى عنه والقرآن كذلك".