بالصور| الأهالي يعذبون 6 عناصر إخوانية حاولوا تعطيل الانتخابات في "ميت غمر".. والأمن يتدخل قبل حرقهم

انتقم أهالي قرية "تفهنا الأشراف"، التابعة لمركز ميت غمر بالدقهلية، مساء أمس، من 6 عناصر إخوانية حاولوا تعطيل اللجنة الانتخابية، حيث قام الأهالي بتوثيقهم بالحبال، وانهالوا عليهم بالضرب المبرح، قبل أن يسلموهم لقوات الجيش والشرطة المكلفة بتأمين اللجنة، كما أشعلوا النار في سيارة تابعة لهم.
وقال شهود العيان، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، إن الإخوان دخلوا اللجنة دفعة واحدة، وطالبوا بالإدلاء بأصواتهم في لجنة الوافدين، إلا أن أسمائهم كانت غير موجودة بالكشوف، فأثاروا حالة من الهرج والمرج في محاولة لتعطيل أعمال التصويت باللجنة، وعندما شاهدهم أهالي القرية، لم يرحموهم من الضرب لمعرفتهم بانتماء هذه العناصر لتنظيم الإخوان.
وتابع شهود العيان، "من شدة غيظ الأهالي من الإخوان، لم يتركوا مكان بجسدهم إلا وضربوهم عليه حتى سالت دمائهم، وأمروهم بالنوم على بطونهم ثم ربطوا أيديهم من الخلف، وكأنهم أسرى حرب".
وأردفوا، "تدخلت قوات الشرطة والجيش المكلفة بتأمين اللجنة الانتخابية، لمنع الأهالي من إشعال النار فيهم وحرقهم والتمثيل بجثثهم أمام اللجنة"، مشيرين إلى أنه بتفتيش المكان عثر على سيارة "سوزوكي" تابعة للإخوان مركونة أمام اللجنة، وبتفتيشها عثر الأهالي على شارات "رابعة"، وصور الرئيس المعزول محمد مرسي، فأشعلوا النيران في السيارة حتى تفحمت.
وقال مصدر أمني، إن القوات سيطرت على الموقف ونقلت عناصر الإخوان إلى مركز الشرطة، كاشفًا عن سوء حالة الإخوان الصحية نتيجة اعتداء الأهالي عليهم، وتم تحرير محضر للمقبوض عليهم، بتهمة محاولة تعطيل اللجان والانتماء لجماعة إرهابية.
وفي سياق منفصل، تصدى الأهالي في مراكز أخرى بالمحافظة لمحاولات عناصر الإخوان تعطيل العملية الانتخابية، حيث تم القبض على 3 من الإخوان في مركز المنزلة، و11 في مركز بلقاس، وإخوانيين في مركز الجمالية، ليصل إجمالي المقبوض عليهم أمس، إلى 23 إخوانيًا.
وعززت مديرية أمن الدقهلية، من وجودها في الشارع مع بداية ثالث أيام التصويت، ودفعت بعدد من تشكيلات الأمن المركزي والعمليات الخاصة، لتمشيط محيط المقار الانتخابية، والشوارع الرئيسية بالقرى والمراكز، في إطار عمليات التأمين، إضافة إلى استعدادها للتدخل السريع في حالة حدوث طارئ، أو أعمال شغب.
يذكر أنه تم استئناف التصويت على الانتخابات الرئاسية لليوم الثالث والأخير، ويتوجه الناخبون للإدلاء بأصواتهم من التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءً، وسط انتشار المراقبين التابعين للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي بمختلف المحافظات، فيما تؤمن قوات الجيش والشرطة 352 لجنة عامة و14 ألف لجنة فرعية على مستوى الجمهورية.