طالبت الطائفة الإنجيلية في مصر، الكنيسة الأسقفية الخضوع لأحكام القضاء النهائية والباته التي قررت عدم جواز انفصال الكنيسة عن الطائفة، والكف عما يتم من إجراءات متعلقة بتغيير في الصفات والمناصب والمسميات الإدارية والتقسيمات الداخلية، بغرض محاولة تشتيت الرأي العام والعدالة، ومحاولة تصور وجود كيانات جديدة أو إنشاء مراكز قانونية جديدة. وقالت الطائفة في بيان لها، إن الحكم الصادر مؤخرا من المحكمة الإدارية العليا في الطعن رقم 83502 لسنة 63 ق. عليا بعدم جواز فصل الكنيسة الأسقفية عن الطائفة الإنجيلية، هو نهاية شاملة لهذا النزاع وغلق للملف. وأضافت الطائفة، أن هذا الحكم هو الثاني النهائي والبات الذي تصدره المحكمة الإدارية العليا بعدم جواز فصل الكنيسة الأسقفية عن الطائفة الإنجيلية خلاف عدد من الأحكام الأخرى الصادرة من محكمة القضاء الإداري التي صدرت بنفس المنطوق. وأشارت الطائفة، إلى أن الحكم الجديد من القضاء بهذا الشأن صدر في الدعوى التي أقامها فؤاد رشدي، محامي المطران منير حنا ومحامي الكنيسة الأسقفية وعضو سنودس الكنيسة الأسقفية أيضًا، وذلك للمطالبة بإلغاء الحكم المطعون فيه وإلغاء القرار الصادر بعدم جواز فصل الكنيسة الأسقفية عن الطائفة الإنجيلية وعدم الاعتداد بالحكم الصادر في الدعوى رقم 9122 لسنه 85 ق. والمؤيد بالحكم الصادر في الطعن رقم 15511 لسنة 53 ق. عليا، وانتهى حكم المحكمة إلى قبول الطعن شكلًا ورفضه موضوعًا وألزمت الطاعن بالمصروفات. وأوضحت الطائفة الإنجيلية، أنه بذلك "تعتبر إحدى حلقات هذا النزاع قد انتهت بشكل نهائي بصدور الحكم الثاني من المحكمة الإدارية العليا بتاريخ 16 مايو 2020 والذي يعتبر حكمًا نهائيًّا باتًّا لا يجوز الطعن عليه". وتشهد الطائفة الإنجيلية نزاعا مع الكنيسة الأسقفية خلال السنوات الماضية بسبب رغبة الكنيسة الأسقفية الاستقلال عن الطائفة ومعاملتها ككيان مستقل عن الطائفة الإنجيلية، وهو ما ترفضه الأخرى. وبداية الشهر الجاري أعلنت الكنيسة الأسقفية عن قرار اتحاد الكنائس الأسقفية الإنجليكانية في العالم (عائلة الكنائس الدولية المرتبطة برئيس أساقفة كانتربري) عن تدشين إقليم جديد باسم إقليم الإسكندرية مقره الرئيسي في مصر ويخدم 10 دول مختلفة بشمال إفريقيا والقرن الإفريقي، وهو الإقليم الذي كان يعرف سابقا بإيبارشية مصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقي التي كانت جزءا بأقليم القدس والشرق الأوسط، واختيار المطران منير حنا، رئيسا للإقليم الجديد. والطائفة الإنجيلية توجد تحت رئاستها خمس طوائف مسيحية مختلفة، فضلاً عن وجود 17 مذهبا إنجيليا أخرى.