سادت حالة من الغضب المحافظات، مع عودة أزمة انقطاع الكهرباء، التى تسببت فى توقف محطات المياه فى عدد كبير من المدن، وإغلاق بعض المستشفيات، واشتكى أصحاب محلات من تكبدهم خسائر بملايين الجنيهات جراء تلف الأغذية المحفوظة. فى سوهاج، شهدت مناطق عدة انقطاعاً تاماً للكهرباء، لمدة تجاوزت 10 ساعات، ما أدى لتوقف معظم محطات مياه الشرب. وتوقفت الخدمة بالوحدات الصحية التى لا تمتلك مولدات، كما اشتكى الصيادلة من تلف حقن الأنسولين، التى تحفظ داخل الثلاجات. وفى المنوفية، توقف مكتب الشهر العقارى والسجل المدنى عن العمل، وقال محمد قابيل، أحد الأهالى، إنه يحاول منذ 3 أيام استخراج «فيش» ليتقدم لوظيفة، دون جدوى. وعم الظلام مدن وقرى محافظة الدقهلية، وتسبب قطع التيار فى وقف روافع مياه الشرب وقطعها عن عدد كبير من قرى النهايات، فى مراكز «تمى الأمديد»، وبنى عبيد، ودكرنس وبلقاس، كما توقفت محطات الوقود عن العمل، وتكدست السيارات انتظاراً لعودة الكهرباء. وفى الفيوم، أكد الأهالى أن الأزمة تسببت فى انقطاع مياه الشرب عن العقارات لتوقف مواتير رفع المياه. من جانبه، قال الدكتور محمد اليمانى، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، إن سبب عودة انقطاع التيار هو ارتفاع درجات الحرارة وزيادة استخدام الأجهزة كثيفة الاستهلاك، مثل المكيفات، ونقص الوقود اللازم لتشغيل المحطات، موضحاً أن عجز الكهرباء وصل أمس الأول إلى 2000 ميجاوات، ما أدى للجوء مركز التحكم القومى لتخفيف الأحمال وقطع التيار الكهربى لمدة 7 ساعات عن القطاع المنزلى. ودعا «اليمانى» المواطنين لترشيد الكهرباء، والاشتراك فى المبادرة القومية «بالمعقول»، لتخفيض 20% من الطاقة المستهلكة خلال الأشهر المقبلة.