استقبل المشير عبد الفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية، وفداً من سفراء الدول الإفريقية، يضم ممثلين عن 41 دولة، تأكيدا على التواصل مع الدول المختلفة، خاصة الواقعة فى القارة الإفريقية، التى تعتبر مصر جزءا رئيسيا منها، وتربطها علاقات عميقة مع الدول الشقيقة فى المحيط الإفريقي. وأعرب المشير عبد الفتاح السيسي عن سعادته بلقاء الوفد الدبلوماسي الإفريقى، مؤكدا أن الدول الإفريقية تمثل عمقا استراتيجيا مهما لمصر. وتابع السيسي قائلًا، "هناك عتاب واضح لكم، خاصة وأنكم على اتصال مباشر بدولكم، وردود أفعالكم مرتبطة بما ترونه وتسمعونه، وأعتقد أن الموقف المصرى خلال ثورة 30 يونيو كان واضحا، حيث انحاز الجيش لإرادة المواطنين، دون أن يسعى للحصول على السلطة، فالشعب المصرى دائما، تربطه علاقة خاصة جدا مع الشعب". وأضاف المشير السيسي: "القوات المسلحة المصرية مؤسسة منضبطة ومحترفة، ولم تتدخل فى الشأن السياسى خلال الفترة الماضية، ولكنها كانت تدرك تطورات الأوضاع جيدا، وقدمت الكثير من التقارير لتقدير الموقف فى مصر، ومعالجة الخلاف السياسي. ودعا المشير السيسي سفراء الدول الإفريقية إلى ضرورة النظر على خريطة العنف والإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط بأكلمها، وما يمكن أن يحدث فى تلك المنطقة جراء تطور نفوذ الجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة، فى ظل ضعف العديد من تلك الدول وارتباطها بصراعات داخلية وتحديات أمنية غير مسبوقة. وأوضح السيسى أن مصر ستقيم حوارا جادا مع الأشقاء فى إثيوبيا، لإيجاد حلول عملية لقضية سد النهضة، مؤكدا على ضرورة إقامة حوار جاد ومخلص مع الأشقاء الاثيوبيين، يتفهم مصالحنا ومصالحهم، فى هذه القضية، قائلا: "هم يعرفون جيدا أن مياه النيل تمر عبر أراضيهم لمصر، وهى المصدر الرئيسى للمياه فى مصر، وتمثل حياة بالنسبة للمصريين، ولن يفكروا أبدا فى القضاء على حياة 90 مليون مواطن مصرى، داعيا إلى ضرورة خلق المزيد من أوجه التعاون ولتواصل مع الأشقاء فى اثيوبيا، والأشقاء الأفارقة بشكل عام، خاصة وأن العلاقات مع الشعوب الأفريقية خلال الفترة الماضية لم تكن على المستوى المطلوب.