سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون ليبيون ل«الوطن»: «كرامة ليبيا» معركة الشعب بأكمله.. والميليشيات اغتصبت الشرعية بويصير»: ننتظر دعم الأشقاء فى مصر.. و«الطيب»: ما يجرى ببساطة هو «معركة ضد الإرهاب»
قال سياسيون ومثقفون ليبيون إن العملية العسكرية للواء خليفة حفتر فى «بنغازى» كانت ضرورية لمواجهة الجماعات الإرهابية التى تقتل أبناء الشعب الليبى فى بنغازى وباقى المدن، مؤكدين أنه لا صحة لما يقال عن تلك العملية من أنها محاولة للانقلاب. وقال الملحق الثقافى بسفارة ليبيا فى الفلبين إدريس الطيب، ل«الوطن»: «كان على العقيد ونيس بوخمادة قائد القوات الخاصة التى باتت ضحية يومية للإرهاب، الذى أعلن أنه لن يتوقف عن ملاحقة المجرمين والخارجين عن القانون، أن يستفيد من الدعم الذى جاءه لمساعدته على تنفيذ ما صرح به». وأضاف: «الحكومة التى يلتزم قائد القوات الخاصة بتعليماتها، أعلنت أنهم خارجون عن القانون وسلطة الدولة، وسمتهم أنصار الشريعة، فكيف يمكن اعتبار من يقاتل المجموعات الخارجة على شرعية الدولة مرتكباً لمحاولة انقلاب؟». وقال «الطيب»: «رئاسة الأركان أصدرت أوامرها لكتيبة 17 فبراير بإخلاء موقعها ورفضت تنفيذ أوامر الشرعية، فكيف يمكن أن نظل نعتبرها كتيبة تتبع لشرعية الدولة؟»، رافضاً المواقف الحيادية، وقال: «الحياد هنا ليس موقفًا له علاقة بالحكمة والتعقل من قريب أو بعيد، وهو خطأ عسكرى فادح ستدفع ثمنه رقاب بعض أفراد قوات الصاعقة، التى سيتم حزها فى الأيام المقبلة». وأضاف: «المضحك المبكى أن هؤلاء الإرهابيين يعرفون عدوهم جيداً، ولا يفرقون بين الصاعقة وقوات الجيش ولم يتوقفوا، حتى أثناء الاشتباك مع هؤلاء الانقلابيين عن استهداف أفراد الصاعقة (المحايدين) إذا فشلت المعركة ضد الإرهاب هذه المرة»، مؤكداً أن «ما يجرى فى بنغازى الآن هو معركة ضد الإرهاب، هذا ليس انقلاباً عسكرياً كما يروج الأغبياء، إنها مجرد عملية عسكرية لإنقاذ مدينة تبعد ألف كيلومتر عن مركز الدولة، مدينة تركت لمعاناتها وحيدة من قِبل حكومة يفترض بها حمايتها». وتابع: «على جميع من يدافعون عن الشرعية أن يقفوا فى صف هذه العملية العسكرية، فهى تعزيز لها وترميم لجدارها المتصدع، وأدعو فى هذه اللحظات اللواء خليفة حفتر ومن معه من قيادات الجيش، أن يقوموا بما كان يجب أن تقوم به الحكومة ويؤكدوا فيه أنهم جنود للوطن فقط». من جانبه، قال الناشط الليبى محمد صالح بويصير، إن «المعركة ساعة حقيقية لا بد أن يواجه فيها من حرض على الاغتيالات العدالة، لا يمكن أن يستثنى من موّل أو حتى روّج بأفكار ينفثها بين الناس لثقافة الإرهاب، جميعهم شركاء فى الجرم.. القضاء على الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار هما غايتنا اليوم». وأضاف «بويصير»، ل«الوطن»، أن «معركة استرجاع الكرامة التى انطلقت فى بنغازى على أيدى رجال جيشنا الوطنى بقيادة حفتر، والتفاف الشعب ضد الإرهاب هى جزء من نضالنا جميعاً ضد همجية الجماعات الإرهابية والميليشيات»، مؤكداً أنه «لا بد أن يكون المصريون معنيين بتلك المعركة أيضاً، لأن نتائجها ستؤثر على الأمن الوطنى المصرى بنفس الطريقة التى تؤثر بها على مصير ليبيا»، لافتاً فى الوقت ذاته إلى أنه يتطلع إلى دعم مصر قيادة وشعباً لليبيا فى تلك المعركة، مضيفاً: «المصريون لن يتأخروا كما حدث فى كل مرة احتاج فيها الشقيق لدعم شقيقه».