شهدت القاهرة والمحافظات، أمس، يوماً جديداً من الإضرابات والاعتصامات والاحتجاجات، حملت مطالب متكررة من عودة للمساكن، وزيادة المرتبات والحوافز، وصرف تعويضات، ومحاسبة بعض المسئولين. ففى القاهرة، افترشت سيدات وأطفال 15 مايو وحى البندقة بحلوان أراضى شارع قصر العينى، لأكثر من ساعة للمطالبة بعودتهم إلى مساكنهم، بعد أن طردتهم قوات الشرطة، مما أدى إلى شلل مرورى، نشبت على أثره مشادات بين المعتصمين والمارة والسائقين. وأكد المعتصمون لليوم العاشر على التوالى، أنهم وقعوا ضحية لمجهول باع لهم الشقق بمبالغ تتراوح بين 1000 و5000 جنيه، لافتين إلى أن نائب رئيس الوزراء، أكد لهم أنه سيجرى حل مشكلتهم خلال ساعة، وهو ما لم يحدث على حد قولهم، مهددين بقطع الطريق مرة أخرى حال عدم تلبية مطالبهم. وتظاهر العشرات من عمال «بتروجيت»، مطالبين بعودتهم إلى العمل، وأعلنوا الدخول فى اعتصام مفتوح لحين تنفيذ مطالبهم، وهددوا بحرق أنفسهم أمام مقر مجلس الوزراء، إذا لم يلتقِ بهم الدكتور هشام قنديل، رئيس الحكومة، أو يستجب لمطالبهم. وشهد قصر الاتحادية عدداً من الوقفات الاحتجاجية، أمام البوابة رقم «3» المخصصة لقبول الطلبات، لعمال شركة «إيديال» الذين واصلوا اعتصامهم لليوم الثالث على التوالى، للمطالبة بصرف مستحقاتهم، ونظم العاملون من أعضاء هيئة التدريس فى كلية تربية رياضية جامعة المنصورة، وقفة للمطالبة بتحويلهم لكادر خاص، لحصولهم على درجة الدكتوراه والماجستير. وفى البحيرة، حاصر المئات من أهالى قرية خنيزة، محطة كهرباء النوبارية، أمس، رداً على قرار المهندس أحمد صوان، رئيس شركة كهرباء وسط الدلتا، بإلغاء اجتماعه معهم لتعيين أبنائهم، الذى كان مقرراً أمس الأول، وحالت قوات الأمن المركزى دون وصولهم للبوابات الرئيسية للمحطة، وحمل الأهالى نعوشاً عليها أسماء بعض العاملين الرافضين لتعيين أبنائهم.