كشفت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أن رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطانية (إم آي 6) السير "جون سويرز" زار إسرائيل سرا قبل أسبوعين لإثناء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن توجيه ضربة عسكرية لإيران. وذكرت الصحيفة أن السير جون سويرز قدم رسالة واضحة تؤكد معارضة بريطانيا لشن غارة جوية على المنشآت النووية الإيرانية لاعتقاد الحكومة البريطانية بأن الإقدام على هذا العمل "قد يكون وشيكا"، من جانب اسرائيل. وقالت الصحيفة البريطانية: إن سويرز التقى خلال زيارته السرية لإسرائيل برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك وكذلك عدد من المسئولين الأمنيين والدبلوماسيين في تل أبيب، وشدد خلال حديثه معهما على أن بريطانيا تعتقد أنه مازال هناك وقت لفرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية ضد إيران لتحقيق النجاح في منع نظامها المتشدد من تطوير سلاح نووي، وأكدت الصحيفة فشل مهمة سويرز في تهدئة الخطاب الإسرائيلي حيال الملف النووي الإيراني. من جانبه رفض السفير البريطاني لدى إسرائيل ماثيو جولد التعقيب على هذه الأنباء، كما رفضت مصادر في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي التعقيب عليها أيضا- حسبما أعلنت الإذاعة الإسرائيلية. على صعيد متصل أعلن البيت الأبيض في بيان له أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجرى مكالمة هاتفية فجر اليوم ،الأربعاء، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحثا خلالها موقف واشنطن وتل أبيب من أسلوب التعامل مع الملف النووي الإيراني. وقال البيت الأبيض إن أوباما تحدث مع نتنياهو على مدار ساعة كاملة كجزء من مشاوراتهما المستمرة، موضحا أن الاثنين ناقشا خطر البرنامج النووي الإيراني والتعاون الوثيق حول إيران وغيرها من المسائل الأمنية. وجاء في البيان أن أوباما ونتنياهو أكدا أنهما "متحدان بتصميمها على منع إيران من الحصول على سلاح نووي"، ونفى البيت الأبيض ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية حول طلب نتنياهو لقاء أوباما ورفض الأخير ذلك.