أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، تقريرها التحليلي ربع السنوي الثاني، حول أوضاع أسر السجناء والمحتجزين من واقع قاعدة بيانات المؤسسة، الذي يصدر عن مشروع الحماية المتكاملة لأسر السجناء والمحتجزين "دمج وتأهيل" الذي تنفذه المؤسسة بالتعاون مع مؤسسة دروسوس السويسرية منذ مارس 2012 وحتى نهاية فبراير 2015. وقد كشف التقرير عن معاناة النسبة الأكبر من الأفراد المسجلين على قاعدة البيانات من تدني أوضاعهم المهنية، ويظهر ذلك من نسب العاطلين والعاجزين عن العمل وعمال اليومية من إجمالي من هم في سن العمل، حيث تشكل هذه الفئات مجتمعة (37%) من بينهم (15.1%) عاطلين تماما عن العمل، كما أن هناك ارتفاع كبير في نسبة ربات البيوت في الأسر المستهدفة حيث تشكل نسبتهم (32.5%) من إجمالي المسجلين الذين هم في سن العمل. وكشف التقرير كذلك عن أن نسبة قليلة منهم حصلت على قروض صغيرة لإقامة مشروعات بسيطة تعينها على نفقات الحياة حيث كانت هذه النسبة 11.1% فقط من إجمالي الأسر المسجلة على قاعدة البيانات، كذلك كشف عن أن قرابة ثلاثة أرباع الأسر لا يحصلون على معاشات أو إعانات شهرية رسمية، إلى جانب ارتفاع نسبة الأبناء المقيدين في مراحل التعليم والمتفرغين للدراسة، الذين يشكلون عبئًا ماديًا على الأسرة. وأوصى التقرير بضرورة زيادة الجهود الرامية لتحسين المستويات المهنية لأفراد أسر السجناء والمحتجزين من خلال التدريب المهني والحرفي والمساعدة في إيجاد فرص عمل ،التوسع في منح القروض الصغيرة ومتناهية الصغر لأسر السجناء والمحتجزين وتقليل الضمانات المطلوبة. وكذلك دمج الأهداف والأنشطة المتعلقة بتحسين المستوى التعليمي لأسر السجناء والمحتجزين في أنشطة وممارسات المنظمات الأهلية والحكومية المهتمة بالتعليم، وتقديم المساعدات القانونية والإدارية لأسر السجناء والمحتجزين المستحقين لمعاشات وإعانات الضمان الاجتماعي بما يساعد على حصولهم على هذا الحق.