"لقاء المرشح ومؤيديه".. حالة ينتظرها كثيرون، سواء تمت في مؤتمر انتخابي، أو لقاء عابر، أو حتي كانت عبر "كونفرانس". اللقاء الأخير للمشير السيسي بمؤيديه في أسيوط عبر الكونفرانس، آثار استياء العديد من متابعي المشهد الانتخابي في مصر، لكنه لم يحدث ردة الفعل نفسها بعد استخدام حمدين صباحي لخدمات الكونفرانس في لقائه بالمصريين في الخارج. "الكونفرانس".. لم يكن ظهوره الأول في انتخابات 2014، حيث سبق مبارك، السيسي وصباحي، في استخدامه عام 2005، حين تحدث من خلاله لقيادات محافظة القليوبية، في إطار حملته الانتخابية، في أول انتخابات تنافسية تشهدها مصر، مقدما وعوده لأهالي المحافظة، بالالتزام بتنفيذ ما جاء في برنامجه الانتخابي، وتحويله إلى واقع ملموس.. الوعود التي نالها أهالي القليوبية في كونفرانس مبارك، لم تختلف عن وعود السيسي وصباحي في كونفرانس "أسيوط والمصريين بالخارج" . "لايعيب المشير السيسي استخدامه تكنولوجيا الاتصالات الحديثة للتواصل مع مؤيديه، والجميع يعلم الحالة الأمنية التي استدعت ذلك"، بحسب يارا خلف المنسق الإعلامي بحملة السيسي، التي أكدت أن المشير لم يستخدم أي شبكة تابعة للدولة في مؤتمر أسيوط، موضحة أن احتكار الدولة لتلك الخدمات، انتهى منذ زمن.. "أي موبايل ب 500 جنيه ممكن يقدم الخدمة، الحكاية مش مكلفة خالص، وأي جهاز موصل بشبكة إنترنت يمكن أن يؤدي المهمة نفسها". إبراهيم فرج، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، أكد أن أي من الحملات الانتخابية، لم تستأجر شبكة الوزارة.. "الوزارة لا تسمح بذلك، ولم يطلب أي من أفراد الحملتين استخدامها". فرج أكد أن الجهات الحكومية مثل وزارة التعليم والتعليم العالي، والمحافظات، هي من تملك شبكات كونفرانس حكومية، لكن هذا لا يمنع أن القطاع الخاص تملك وحدات خاصة.. "خدمات الإنترنت أطاحت بكل ذلك، وسهلت التواصل دون اللجوء لتلك التكلفة" .