وصل وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاجل، ظهر اليوم إلى جدة المحطة الأولى في جولة تقوده إلى الأردن وإسرائيل يجري خلالها محادثات تطغى عليها المخاوف بشأن إيران والحرب في سوريا، كما أفاد مصور لوكالة "فرانس برس" وكان في استقبال"هاجل" نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير سلمان بن سلطان، في مطار الملك "عبد العزيز" في جدة. ومن المتوقع أن يلتقي "هاجل" كبار المسؤولين السعوديين في وقت لاحق اليوم قبل أن يشارك في اجتماع مع وزراء الدفاع في دول مجلس التعاون الخليجي غدا في جدة. ونقاط الخلاف بين واشنطن ودول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر وسلطنة عمان) متعددة لا سيما بخصوص إيرانوسوريا وأيضا مصر. وتشعر دول مجلس التعاون الخليجي بالقلق ازاء نتائج الاتفاق المرحلي المبرم في نوفمبر بين إيران الخصم الشيعي القوي، والدول الكبرى وينص على تجميد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران. وقد سبق أن زار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما الرياض أواخر مارس الماضي لطمأنة القادة السعوديين عبر التأكيد أن المصالح الاستراتيجية للبلدين ما زالت "تتلاقى". وفي ما يتعلق بسوريا تبدي واشنطن التي تواجه انتقادات لعدم دعمها بشكل كاف المعارضين المعتدلين، قلقها من الدعم المقدم من قسم من دول الخليج إلى بعض الفصائل المتطرفة في المعارضة المسلحة لنظام بشار الأسد. وخلال هذا الاجتماع ينوي تشاك هاجل حث محادثيه على تعاون متعدد الأطراف معزز لمجلس التعاون الخليجي خاصة من أجل أفضل "تنسيق في مجال الدفاعات الجوية والمضادة للصواريخ والأمن البحري وكذلك الأمن المعلوماتي"، بحسب المتحدث باسمه. وتدعو واشنطن التي باعت في السنوات الأخيرة العديد من البطاريات المضادة للصواريخ إلى دول في الخليج، إلى أن تجري هذه الدول مشتريات جماعية عبر مجلس التعاون الخليجي وتؤمن تكامل منظوماتها من اجل التصدي بشكل افضل لأي خطر إيراني محتمل.